انتعشت اسواق السمك بمحافظة الإسماعيلية في اليوم الرابع للمقاطعة، وشهدت اقبال ملحوظ من المواطنين بعد انخفاضها بنسبة 30 ٪ بالمقارنة بالفترة التي سبقت انطلاق الحملة.
كما حرصت أسرة يمنية خلال زيارتها الأولي لمحافظة الإسماعيلية علي زيارة سوق السمك الحضاري وشراء الأسماك الطازجة، في اليوم الرابع للحملة.
وتفاعل عدد من بائعي السمك داخل سوق السمك الحضاري بمحافظة الإسماعيلية مع حملات المقاطعة، وأكدوا تضامنهم مع حملات المقاطعة بالمحافظات بعد الارتفاع الذي شهدته اسواق بيع الأنواع المختلفة من الأسماك.
وقال محمد عبد الدايم، بائع سمك :« نفسنا زيكم يرخص»، واقر بارتفاع الأسماك الجنوني، مؤكدا أن بائعي السمك لا حول لهم ولا قوة وأنهم مثل المواطنين يعانون من ارتفاعه ويأملون في عودة الانتعاش للسوق المحلي، مطالبا بالرقابة علي بائعي الجملة والمزارع السمكية، مؤكدا أنهم السبب فيما تشهده اسواق بيع السمك للمستهلك من ركود بعد ارتفاع الأسعار نتيجة الاحتكار والجشع.
ودشن نشطاء حملة كبيرة لمقاطعة الأسماك بمحافظة الإسماعيلية لمدة شهر بعد ارتفاع أسعارها لأرقام قياسية غير مسبوقة.
وتفاعل المواطنون مع الحملة التي انطلقت تحت شعار «خليه يعفن»، ورصد الموقع لأول مرة خلو سوق السمك الحضاري بمحافظة الإسماعيلية من عملائه ورواده، حتى حلت القطط والبجع مكان الأسماك.
وأغلق عدد كبير من تجار الأسماك بالإسماعيلية المحال التجارية وتركوا الفروشات بدون طرح الأسماك.
وشارك أبناء محافظة الإسماعيلية عبر صفحاتهم العامة ببوستات: “خليك إيجابي وشارك معانا في حملة مقاطعة الأسماك، مع بعض هنقدر نواجه ارتفاع أسعار الأسماك، مش هنموت لو مكلناش سمك أسبوع، بورسعيد تقدر تخفض سعر الأسماك، كيلو السمك بـ 200 جنيه قاطعوا”.
وشهدت الأسواق على مستوى محافظات مدن القناة تفاعلا بشكل كبير مع مبادرة انطلقت لمواجهة جشع تجار الأسماك بعد ارتفاع سعرها بأسواق المحافظة، وتحولت صفحات مواقع “فيس بوك” إلى حملة مكبرة تستهدف الضغط على البائعين لتخفيض الأسعار، خاصة مع وجود انخفاض في الخامات الرئيسية والأعلاف.
يقول محمد أحمد عبد اللطيف، مواطن، إن أكلة السمك اليوم أصبحت مكلفة لأسرة تتكون من 4 أفراد، بعدما كانت أرخص من الفراخ واللحمة، مؤكدا أن سبب تفاعل المواطنين مع حملات المقاطعة الارتفاع الجنوني للأسعار، وهو الأمر الذي أصبح يزعج الأسرة ويضع رب الأسرة في ورطة أمام عائلته، خاصة مع التزامه نحوهم بمسئوليات أخرى أكثر تعقيدا مثل التعليم والصحة.
و عزفت رشا سعد، ربة منزل، عن شراء الأسماك قبل فترة من تدشين حملات المقاطعة، خاصة أنها أرملة لا تمتلك سور معاش زوجها المتوفى، مؤكدة أنه مع ارتفاع الأسعار تعجز عن توفير وجبة متكاملة لأطفالها.