بعد فترة من الخلافات الزوجية التى لم تجد طريقاً للحل، ولم يفلح أهل المصالحات فى وأد الفتنة بين الزوجين، وجد الشيطان الفرصة سانحة، للتدخل فى الأزمة بشكل سافر، ليقضى بعدها على أى محاولات لعودة الحياة بين الزوجين أو التصالح فيما بينهما، ما جعلها تنتهى بفراق غير جميل فى إحدى محاكم قنا .
موقع التواصل الاجتماعى” فيس بوك”، كان الوسيلة المناسبة لإحداث شرخ عميق فى العلاقة بين الزوجين، كما يتسبب بين فترة و أخرى، فى إحداث خلافات بين عائلات وقرى فى صعيد مصر، تنتهى بضحايا بين قتلى ومصابين.
” فيس بوك” الذى يحتل مركز متقدم فى هدم الكثير من العلاقات الزوجية و الأسرية، كان سبباً فى هدم علاقة زوجية هادئة، انتهت بغرامة مالية ضخمة بشكل مبدئى، وتنذر بغرامات أخرى أكثر قسوة فى أرقامها، بعدما وصلت الأمور بين الزوجين للتشهير والإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
واقعة فيس بوك نجع حمادى، لم تكن الأولى من نوعها فى قنا ، فقد سبقها عشرات بل مئات القضايا من هذه النوعية، أشهرها قضية العام الماضى، انتهت بغرامة ٥٠ ألف جنيه لزوج ضد زوجته التى شهرت به و أساءت لسمعته عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
الزوج استغل علاقته الطيبة بزوجته قبل الخلافات، و تمكن من اختراق الحساب الشخصى لزوجته، على موقع التواصل الاجتماعى”فيس بوك” وأرسل من خلاله رسائل مسيئة لزوجته و أسرتها، ما تسبب فى تفاقم الخلافات بين الزوجين، وطرق أبواب أقسام الشرطة والمحاكم لإيقاف المهزلة الاخلاقية.
بعد عام من المداولات ورصد حركة وأماكن فتح حساب فيس بوك، تأكد بما لا يدع مجال للشك، أن الزوج وراء ما ينشر عبر الصفحة الشخصية للزوجة، والذى تسبب فى مشاكل لها ولأسرتها، ما استدعى أن يكون هناك عقاب رادع لاستخدام هذه الوسائل فى التشهير، فكانت العقوبة ٥٠ ألف جنيه غرامة مالية للزوجة، بعيداً عن القضايا الأخرى المتعلقة بالنفقة والقضايا الزوجية.
العقاب الرادع جاء كرد قانونى ورسمى، على اختراق حساب الزوجه، ونشر عبارات مسيئة على صفحتها الشخصية، وليكون عقاباً لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذا الفعل، والتلاعب بحسابات مواقع التواصل الاجتماعى.
وكانت سيدة تقدمت ببلاغ فى يونيو ٢٠٢٢ ضد زوجها، بتهمة اختراق حسابها على فيس بوك، ونشر عبارات مسيئة لها ولأسرتها، ما دفعها لإتخاذ إجراءات قانونية، انتهت بتغريم الزوج ٥٠ ألف جنيه.