باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
القبول

انضم الى قائمة المتابعين لتصلك جميع الاخبار مباشرة. اشترك الآن

الخليج ترند
  • الرئيسية
  • اخر الاخبار
  • دوليات
    • الولايات المتحدة
    • اوروبا
    • اسيا
    • كندا
    • افريقيا
  • اقتصاد
    • اسواق
    • شركات
    • الاستثمار
    • العملات المشفرة
  • سياسة

    سياسة

    سياسة

    الرجل المتهم بمحاولة اغتيال ترامب يطلب من القاضية إيلين كانون التنحي عن قضيته

    يطلب الرجل المتهم بالجلوس خلف سياج متصل بسلسلة على حدود ملعب الغولف التابع لدونالد ترامب في فلوريدا ومعه بندقية، بزعم…

    سياسة

    هابرمان: أصبحت لغة ترامب أكثر قتامة

    هابرمان: أصبحت لغة ترامب أكثر قتامة تقول المحللة السياسية لشبكة CNN، ماجي هابرمان، إن لغة الرئيس السابق دونالد ترامب خلال…

    سياسة

    بالنسبة لبايدن، فإن وفاة السنوار تضخ حالة من عدم اليقين – ولكنها أيضًا تفتح بابًا – لحل الصراع في غزة

    على مدار أشهر، ظل المسؤولون الأمريكيون المحبطون الذين يتطلعون إلى إنهاء الحرب في غزة يفكرون بهدوء في السيناريو الوحيد الذي…

    سياسة

    سيتم منح المواطنين اللبنانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة إغاثة إنسانية مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحزب الله

    أعلنت وزارة الأمن الداخلي اليوم الخميس، أن المواطنين اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة سيحصلون على شكل من أشكال الإغاثة الإنسانية،…

  • تقنية
  • رياضة
  • صحة
  • منوعات

    منوعات

    منوعات

    بعد الضجة والجدل الذي حدث ،هل توقف حساب المواطن عن المستفيدين؟..البرنامج تُجيب

    بعد الضجة والجدل الذي حدث ،هل توقف حساب المواطن عن المستفيدين؟..البرنامج تُجيب

    منوعات

    النيابة العامة تذيع جزءً جديدا من فيلم ميثاق العدالة

    أذاعت النيابة العامة جزء جديد من فيلم ميثاق العدالة.وقال النائب العام المستشار حمادة الصاوي في رسالة لأعضاء النيابة العامة، إن…

    منوعات

    طعام غير متوقع يحمي العين والجلد.. تعرف عليه

    تعد صحة العين من اكثر الأمور التي تجعل النساء والرجال فالنظر هو أغلى شيء.ووفقا لما جاء في موقع" افري داي…

    منوعات

    خبيرة تربوية: رفع مستوى الأنشطة الرياضية بمصر نتيجة لرؤية ودعم رئاسي فعال

    أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الأنشطة الرياضية في مصر شهدت في…

  • المزيد
    • ثقافة وفنون
    • سياحة وسفر
اشترك معنا
Aa
الخليج ترند
  • اخر الاخبار
  • دوليات
  • سياسة
  • اقتصاد
  • صحة
  • تقنية
  • ثقافة وفنون
  • رياضة
  • سياحة وسفر
  • منوعات
البحث
  • الرئيسية
  • اخر الاخبار
  • دوليات
    • الولايات المتحدة
    • اوروبا
    • اسيا
    • كندا
    • افريقيا
  • اقتصاد
    • اسواق
    • شركات
    • الاستثمار
    • العملات المشفرة
  • سياسة
  • تقنية
  • رياضة
  • صحة
  • منوعات
  • المزيد
    • ثقافة وفنون
    • سياحة وسفر
banner
ابق على إطلاع دائم
اخر مستجدات العالم لحظة بلحظة من جميع المصادر الموثوقة، انضم الينا الآن ليصلك كل جديد الى بريدك الإلكتروني مباشرة.
اشترك الآن

اكتشف المزيد

  • صورة اليوم
  • مقالات رأي
  • اخر الاخبار
  • رائج اليوم
  • ألنشرة البريدية
2023 © المراقب. جميع الحقوق محفوظة.
الخليج ترند > منوعات > نص كلمة شيخ الأزهر في احتفالية ليلة القدر

نص كلمة شيخ الأزهر في احتفالية ليلة القدر

فريق التحرير كتب فريق التحرير منذ سنة واحدة 11 دقيقة للقراءة
شارك

أهدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الرئيس عبد الفتاح السيسي،  الإصدار الثاني لمجلة الأزهر، وهي أهم حدث علمي وثقافي في عام 2024 خلال احتفالية ليلة القدر في السابع والعشرين من شهر رمضان، التي تنظمها وزارة الأوقاف لتكريم حفظة القرآن الكريم من مصر ومختلف دول العالم،

ودعا شيخ الأزهر خلال كلمته اليوم، إلى ضرورة التنبه إلى مستوى التعامل العربي تجاه ما يحدث في ‏فلسطين، وقال إن “تعاملنا مع قضية فلسطين والقدس ‏الشريف لا يعكس حجم ما أنعم الله به ‏علينا من ثروات بشرية ‏وطبيعية هائلة، ومن طاقات جبارة لا تنفذ، ومن عقول خلاقة في ‏كل ‏ميادين الحياة المعاصرة: العلمية والاجتماعية والسياسية ‏والاقتصادية، وقبل كل ذلك: من إيمان ‏راسخ بالله تعالى وثقة لا ‏تهتز في رحمته بالضعفاء والمستضعفين.. وأنه بالمرصاد ‏للجبارين ‏والمتكبرين، وأنه ليس بغافل عنهم، وأنه يمهلهم ويمد لهم ‏حتى إذا ما أخذهم فإنه لا يفلتهم”.‏

وإلى نص الكلمة الرئيسية لشيخ الأزهر خلال احتفالية ليلة القدر التي نظمتها وزارة الأوقاف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كلمـــة فضيلــة الإمــام الأكبـــر
أ.د/ أحــمَد الطَّـيِّــب
شَـيْخُ الأزْهَــر الشَّــريف
رئيس مَجْلِس حُكَمَــاء المسلِمين

بمُناسَـبَةِ: 
الاحتِفَـــال بِلَيْلَـــةِ القَـــدْر

بمركز المَنارة للمُؤتَمرات.. التَّجمُّعِ الخامس. بالقاهرة الجَديدة

أُلْقِيَتْ في: 
                          27 مـن رمضـــان ســـنة 1445ﻫ                                                 
             المـــوافـق: 6 من أبــريــل سـنة 2024 م

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على سِيِّدِنا محمَّد، وعلى آلِه وصَحبِه.
سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية     حفظه الله.
الحَفْــلُ الكَــريم!
السَّلامُ عَليكُم ورحمةُ اللهِ وبركَاته.. وبعد:
فيَطيبُ لي في بدايةِ كلمتي أنْ أتقدَّمَ إليكُم -سيادَة الرَّئيس!- ولشعب مِصْرَ الأبيِّ الكريم، ولعالَمِنا العربيِّ والإسلاميِّ: شُعُوبًا وقادَةً – بأجملِ التَّهاني وأخلَص الأماني بمناسبةِ الاحتِفال بليلةِ القَدْر؛ الليلة التي بدأ فيها نزولُ القُرآن على قلبِ نَبيِّه مُحمَّد ﷺ، نورًا يَهدي به الله مَن يَشاءُ من عبادِه، ويُخرجُهم به من الظلُماتِ إلى النُّورِ، ويَهديهم إلى صِراطٍ مُستقيمٍ.. 
وَصَفَ الله تعالى هذا القُرآنَ بأنَّه: «الكتابُ الحكيم»، وأنَّه: «الكتابُ المبين»، وأنَّه: «الحقُّ»، وأنَّه: «تبيانٌ لكلِّ شيء»، وأنَّه: «هُدًى ورحمة»، وأنَّه: «لا ريبَ فيه»، وأنَّه: الكتاب الذي: ﴿لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ﴾ [فُصِّلَتْ: 42]، أنزله الله «بالحقِّ والميزان ليَحكُمَ بين النَّاس»، إلى صفاتٍ أخرى كثيرةٍ من صفاتِ الجلالِ والجمالِ والكمال التي قدَّمَتْ هذا الكتابَ الكريم للنَّاسِ، وأغرَتْهم بتلاوةِ ألفاظِه وتَدبُّر مَعانيه، وكيف لا! والمتكلِّمُ به هو الله -سُبحانه وتعالى- ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾ [النِّساء: 87]، ▬وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً♂ [النِّساء: 122].. ومُبلِّغُه هو أفصَحُ النَّاس وأَبْلَغَهُم، وأعلمُهم بمَرامِي كلامِه، وأسرارِ فصاحته وبيانه..

الحَفْلُ الكَــريم!
لَعَلَّ الأحداثَ القاسية التي نعيشُها صباحَ مساءَ، تُثبت -دون أدنى ريب- أنَّ الإنسانيَّة لم تكُن في عصرٍ من عصورِها بحاجةٍ إلى هَدْي القُرآن الكريم، وهَدْي أمثاله، من الكُتُبِ المنزَّلة – بمِثل ما هي عليه اليوم، فقد أصبح واضِحًا أنَّ عالمنا المعاصر فَقَدَ القيادةَ الرَّشيدة الحكيمة، وراح يَخبِطُ خبطَ عشواء، بلا عقلٍ ولا حِكْمَة ولا قانون دولي، وباتَ يَندفعُ -بلا كوابحَ- نحوَ هاويةٍ لا يَعرِف التَّاريخ لها مَثيلًا من قَبلُ. 
وأنَّنا، بعدَ عُقودٍ من علاقاتِ الحوار الحضاريِّ بين الأُمَم والشُّعُوب، استبدلنا بها -وعلى نحوٍ مُتسارعٍ غريب- علاقاتِ الصِّدام والصِّراع، وسُرعانَ ما تحوَّل هذا الوضع البائس إلى علاقاتِ حروبٍ جائرةٍ وظالمة، ثم ما لبثت هذه الحروب أنِ اتَّخذت صورة بالغة الغرابة والشُّذوذ في تاريخ الحروب.. أبطالُ هذه الصورة قادَةٌ سياسيِّون وعسكريِّون، مِن ذوي القُلُوب الغليظة التي نَزَعَ اللهُ الرَّحمة من جميع أقطارها، يقودونَ فيها جيشًا مُدجَّجًا بأحدثِ ما تقذفُ به مصانعُ أوروبا وأمريكا من أسلحةِ القتل والدَّمار الشَّامل، ويُواجِهونَ به شعبًا مَدنيًّا أعزل، لا عهدَ له بقتالٍ، ولا بسَفْكِ دماءٍ بريئة، ولا بمرأى جُثَثِ الأطفال والنِّساء والرِّجال والمرضى، وهي مُلقاةٌ على قَوارعِ الطُّرقات أو مُغيَّبةٌ تحتَ أنقاضٍ ومَبانٍ مهدَّمة في الأزقَّةِ والحواري.. وكلُّ ما يَعرِفُه شعبُ غزَّةَ البريءُ البسيط، هو أنَّ أقدارَه شاءت أنْ يَلْقَى رَبَّه شهيدًا، وشاهِدًا على جرائمِ الإبادة والمحرقة الجماعيَّة، مِن طُغاةِ القرنِ الواحد والعشرين بعد الميلاد، والذي بشَّرونا بأنه: قرنُ العلم والتقدُّم والرُّقي، وقرنُ الأخلاقِ الإنسانية والحريَّة والديموقراطيَّة وحقوق الإنسان، وغير ذلك من الأكاذيبِ والأباطيل التي انطلَتْ على كثيرين مِنَّا، وحسِبوها حقائقَ ثابتةً مِن حقائق الأذهان والأعيان؛ فإذا هي اليوم، وكما يقولُ القرآنُ الكريم: ▬كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا♂ [النور: 39].
وثالثةُ الأثافي: أنَّ المؤسَّساتِ الدوليَّةَ والمواثيقَ العالميَّةَ، وفي مُقدِّمتِها: مؤسَّسةُ الأُمم المتَّحِدَة، والإعلانُ العالمي لحقوقِ الإنسان، وغيرُهما من المنَظَّمات التي تتَعهَّد موادها الأولى بحفظ السَّلام والأمن الدوليِّين، ومبدأ المساواة بين الدول الأعضاء، وتحريم استخدام القُوَّة، بل تحريم مُجرَّدِ التَّهديد بها في العلاقاتِ الدوليَّة، والامتناعِ التَّام عن التَّدخُّل في الشؤون الداخليَّة للدول.. هذه المؤسَّساتُ تَقِفُ اليوم عاجِزةً، بل مشلولةً شللًا رباعيًّا أقعدَها عن تنفيذِ بندٍ واحدٍ مِمَّا تتعهَّد بتنفيذِه، ولطالما غُلِبَتْ على أمرِها، وعلى إرادتِها وقَراراتِها التي تَحْظَى بأغلبيَّةٍ ساحِقةٍ مِن الدولِ الأعضاء، بعدما تُجهضها تدخُّلاتٌ سافرةٌ من قُوًى مُستَبِدَّةٍ، مُدرَّبةٍ على كتمانِ الحقِّ حينًا، وإلباسِه ثوبَ الباطل حينًا آخَر، والغَطرسَةِ والجفوةِ والعجرفةِ أحيانًا كثيرة.. 
والأَدْهَى من ذلك والأشدُّ مرارةً أنَّ تَدْخل القُوى الكُبرى شريكًا داعمًا بمالِه الوفير وأسلحتِه الفَتَّاكة لقُوَّةٍ غاشِمَةٍ، وهي تَعْلَمُ علمَ اليَقين أنَّها ستَسحَقُ به الضُّعفاء والمستَضْعَفِين من الرِّجالِ والنِّساءِ والأطفال والمرضى، وتُجيعهم، وتُحيطهم بضغوطٍ لا قبلَ لهم بها، حتى إذا ما خرجوا من ديارِهم وأموالهم، وهاموا على وجوهِهم في الطُّرقات صَبُّوا فوق رؤوسهم من عذاب الجحيم ما سيكتبه التاريخ بالدَّمِ وبالدمع في أسود صفحاته وأحلكها ظلمًا وظلامًا.    
 الحَفْلُ الكَــريم!
إنَّ حالة التَّنازُع والتَّفرُّق التي درجَ عليها أبناءُ أُمَّتنا العربيَّة منذُ أمدٍ بعيد، قد أصابَتْ الجميع بما يُشْبِه حالةَ «فُقدانِ التَّوازن» وهو يَتصدَّى لعظائم الأُمور، وأَعجَزته عن مُواجَهةِ أزماتهم المتلاحقة مُواجَهةً دقيقةً، ومَن يُدقِّقِ النَّظَرَ في خارطة وطَنِنا العربي والإسلامي؛ يَأسَى كثيرًا وطويلًا، لما آلَ إليه الحالُ في فلسطينَ، وغيرِها من دولٍ عزيزةٍ على قلوبِنا، وسرعانَ ما يخلصُ إلى يقينٍ لا يقبل النقيضَ، هو: أنَّنا لن نستعيدَ قُدرتَنا على النُّهوضِ والتقدُّم ومُواجَهة أزماتنا مواجهةً مسؤولةً، وتجاوزِها إلَّا بتحقيقِ وَحْدةِ العرب، وتطبيقِ سياسة التكامُل الاقتصادي، وتغليبِ المصالح العامَّة، والاتِّفاقِ على رُؤًى مُستقبليَّة، وخططٍ مُشتركةٍ مدروسة وقابلةٍ للتنفيذ.  
ويَنبَغي أنْ نتنبَّه إلى أنَّ تعامُلَنا مع قضية فلسطين والقُدْس الشَّريف لا يَعكِس حجمَ ما أَنعمَ اللهُ به علينا من ثَرواتٍ بَشريَّةٍ وطبيعيةٍ هائلةٍ، ومِن طاقاتٍ جَبَّارة لا تَنفَذ، ومن عقولٍ خلَّاقة في كلِّ ميادين الحياة المعاصرة: العِلميَّةِ والاجتماعيَّةِ والسِّياسيَّةِ والاقتصاديَّةِ، وقبل كل ذلك: مِن إيمانٍ راسخٍ باللهِ تعالى وثقةٍ لا تهتزُّ في رحمتِه بالضُّعفاءِ والمستَضعَفِين.. وأنَّه بالمرصاد للجباَّرينَ والمتكبِّرين، وأنَّه ليس بغافلٍ عنهم، وأنَّه يُمهلهم ويُمِدُّ لهم حتى إذا ما أخذهم فإنه لا يُفلتهم..  
ويَقيني -أيُّها السَّادةُ الأفاضل!- إنَّ ما تَعجُّ به مَنطقتُنا اليوم من مآسٍ وآلام وأحزانٍ ومشاعر سوداءَ -يجب أنْ يُمثِّلَ نُقطةَ تحوُّلٍ حاسم بين عهدٍ عربيٍّ مَضى، وعهدٍ جديد تأخذ فيه الأُمَّةُ العربيَّة والإسلاميَّة بأسباب القُوَّة والمنعة المدعومة بالإيمانِ باللهِ تعالى، وبقِيَم الإسلام والأديان الإلهيَّة؛ وذلك كيما تستحقَّ مكانتَها اللائقة بتاريخِها وحضارتِها.. 
ولا أسأَمُ من تكرار ما سمعتموهـ كثيرًا، مِن أنَّ الخُطوة الأولى الصحيحة على هذا الطَّريق هي قوله تعالى:  ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46]، ومعنى: (فَتَفْشَلُوا) أي: «تَجْبُنوا»، ومعنى: (وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) أي: «تخورَ قُواكم وتَذْهبَ دُولكم، وتَبيدَ حضاراتكم». 
وأختمُ برجاءٍ، أتوجَّهُ به إلى سادتِنا عُلماءِ الأُمَّة، هو: أنْ يَنْهَضُوا -في غير إبطاءٍ- لتحقيق وحدةٍ عُلمائيَّة تجمعُ رموز الإسلام من سُنَّةٍ وشيعةٍ وإباضيَّة وغيرهم مِمَّن هُم مِن أهلِ القِبْلَة، يجتمعونَ بقلوبِهم ومَشاعرهم -قبلَ عقولِهم وعلومهم- على مائدةٍ واحدةٍ؛ لوضعِ حدودٍ فاصلةٍ بين ما يجبُ الاتِّفاق عليه وما يصحُّ الاختلاف فيه، وأنْ نقتديَ في اختلافاتِنا باختلافِ الصَّحابة والتَّابعينَ، ذلكم الاختلافُ الذي أَثْرى العلومَ الإسلاميَّة، وحوَّلها إلى معينٍ لا ينضب من اليسر واللطف والرحمة، وأن نُوصدَ البابَ في وجهِ اختلافاتنا المعاصرة، التي أورثَتْنا الكثيرَ من الشِّقاقِ والنِّزاعِ والضَّغائن والأحقاد، وقدَّمَتْنا لُقمةً سائغة للأعداءِ والمتربِّصين.
وإنِّي لعَلَى ثقةٍ مِن أنَّ اتِّفاقَ عُلماء الأُمَّة سوف يُثْمِرُ بالضَّرورةِ اتِّفاقَ قادتها، وسوف يدفعُهم إلى تحقيقِ المصالح القُطْرِيَّة في إطارِ المصلحة العربيَّة والإسلاميَّة، وهُم قادرون على ذلك بفضلِ الله تعالى وعَوْنِه..
شُكْرًا -سيادةَ الرَّئيس!- وتهنئةً من الأزهر الشَّريف بتوليكم المسؤوليَّة لفترةٍ رئاسيَّةٍ جديدةٍ، ودُعاءً من الأعماقِ بالتَّوفيقِ والسَّدادِ والرَّشاد في كُلِّ جُهدٍ تَبذُلونَه من أجلِ رِفعةِ شعب مصر الطَّيِّب الأصيل. 
شُكرًا لِحُسنِ استماعكم، وكُــلُّ¬ عامٍ وأنتُم بِخَير. 
والسَّلامُ عليكُم ورَحمـة الله وبركاته؛
تحريرًا بمَشيخَةِ الأزهَر الشَّريف في:
                                       26 من رمضان   سـنة 1445هـ                                                                 شـــيخُ الأزهــــر  
      المــــــوافـق:           5  من   أبريــل  ســـنة 2024 م                       أحمــــد الطــيب

 

فريق التحرير أبريل 6, 2024 أبريل 6, 2024
شارك المقال
فيسبوك تويتر واتساب واتساب نسخ الرابط طباعة
شارك
المقال السابق زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب جنوب غرب الصين
المقال التالي أجويرو يعود لممارسة كرة القدم بعد الاعتزال
اترك تعليقك اترك تعليقك

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع معنا اخر الاخبار لحظة بلحظة واطلع على ما يحدث في العالم من حولك

ابق على إطلاع

اخر مستجدات العالم لحظة بلحظة من جميع المصادر الموثوقة، انضم الينا الآن ليصلك كل جديد.

اشترك الآن

رائج اليوم

عائلة شهيد الضرب المبرح بالضفة تطالب واشنطن بتحقيق

12/7/2025-|آخر تحديث: 23:27 (توقيت مكة)دعت عائلة أميركي من أصل فلسطيني استشهد على يد مستوطنين في…

اخر الاخبار منذ 3 أيام

Apple ، اتفاقية مواد MP هي “فوز كبير” لـ Trump Admin: مسؤول كبير في البيت الأبيض

حصري: من المتوقع أن تعلن شركة Apple عن التزام بقيمة 500 مليون دولار بمواد MP…

اقتصاد منذ 13 ساعة

تركيا وحزب العمال الكردستاني.. مرحلة جديدة محفوفة بمخاطر وتحديات

12/7/2025-|آخر تحديث: 22:49 (توقيت مكة)يشكل قرار حزب العمال الكردستاني بنزع أسلحته وحل نفسه خطوة مهمة…

اخر الاخبار منذ 3 أيام

مؤتمر آسيان يعزز الشراكات الاقتصادية وسط محاذير الاستقطاب

12/7/2025-|آخر تحديث: 23:27 (توقيت مكة)حرصت رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) على تعزيز شراكاتها التجارية…

اخر الاخبار منذ 3 أيام

أميركا تطالب اليابان وأستراليا بتوضيح دورهما إذا خاضت حربا مع الصين

12/7/2025-|آخر تحديث: 23:15 (توقيت مكة)ذكرت صحيفة فايننشال تايمز -اليوم السبت- أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)…

اخر الاخبار منذ 3 أيام

اكتشف المزيد

  • صورة اليوم
  • مقالات رأي
  • اخر الاخبار
  • رائج اليوم
  • النشرة البريدية

مقالات ذات صلة

موعد وتفاصيل حفل محمد منير بمهرجان العلمين

منوعات

يكشف خبراء النبيذ عن أي من المشاهير – من ميغان ماركل وكاميرون دياز وجون بون جوفي وبراد بيت – هو الأفضل

منوعات

ترامب: تم شحن الأسلحة إلى أوكرانيا والناتو سيدفع ثمنها

منوعات

نانت الفرنسي يرد على أنباء مفاوضات الأهلي لضم مصطفى محمد

منوعات

سام مرسي يقترب من الكويت الكويتي لهذا السبب

منوعات

خسائر بشرية جراء القصف الإسرائيلي لمحيط مطار الثعلة بالسويداء جنوب سوريا

منوعات

جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على محافظة السويداء السورية

منوعات

إغلاق المنشآت الرياضية المخالفة لأمن وسلامة الجماهير بقرار من الوزير المختص

منوعات
مصدرك الأول لآخر الاخبار العالمية
Facebook Twitter Youtube Instagram Linkedin

2023 © المراقب. جميع الحقوق محفوظة.

روابط هامة

  • الرئيسية
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
  • اعلن معنا
  • اتصل بنا

أهم الأقسام

  • ثقافة وفنون
  • سياحة وسفر
  • سياسة
  • صحة
  • اقتصاد

نرشح لك

القسام تعلن استهداف ناقلة جند من طراز “نمر” شمال خان يونس | أخبار
الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Dimon: الاقتصاد الأمريكي مرن ولكن مخاطر كبيرة تستمر
موعد وتفاصيل حفل محمد منير بمهرجان العلمين

صحيفة المراقب هي صحيفة يومية عربية تهتم بآخر اخبار المملكة العربية السعودية والخليج العربي والشرق الأوسط والعالم. تابع معنا اخر اخبار الاقتصاد والرياضة والسياسة واهم القضايا التي تهم المواطن العربي.

Welcome Back!

Sign in to your account

نسيت كلمة المرور؟