البحوث الفلكية:
العواصف الشمسية تكون خطر فى تلك الحالة
البقع الشمسية والعواصف الشمسية ليس لها علاقة بدرجة الحرارة
البقع الشمسية ليست خطرا أو ظاهرة غريبة وتحدث كل فترة
انتشر علي مواقع التواصل الإجتماعي السوشيال ميديا العديد من الصور والفيديوهات تساءل الرواد بشأنها عن ظهور نقط سوداء على الشمس كما قال البعض أن تلك النقاط حجمها أكبر من حجم الكرة الأرضية كلها وبدأ عدد كبير من الخوف معتقدين ان هذا الأمر سوف يجلب دمار كبير على البشر على الأرض وانه سوف يتسبب فى العديد من المشكلات والأزمات.
ورد الدكتور محمد غريب أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على حقيقة وجود نقاط سواد على قرص الشمس والذي يروج له عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأثارت فزع وهلع كبير بين رواد السوشيال ميديا.
وقال غريب عبر تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أنه علينا فى البداية أن نعرف انه لا يوجد ما يسمى بنقط سوداء على الشمس، وأن ما تم تصويره عبارة عن بقع شمسية وأن تلك البقع موجودة وطبيعية وتسمى بالكلف الشمسي وانها ليست سوداء، وانما هى فقط تبدو سوداء أو مظلمة مقارنة بالمناطق الأكثر إشراقًا وسخونة فى الغلاف الضوئى من حولها.
وأوضح أن البقع الشمسية هى مناطق أغمق وأكثر برودة على سطح الشمس فى منطقة تسمى الغلاف الضوئى، وأن تلك البقع يمكن أن تكون كبيرة جدًا وانها ناتجة عن التفاعلات مع المجال المغناطيسى للشمس وتحدث فوق مناطق نشاط مغناطيسى مكثف وعندما يتم إطلاق هذه الطاقة، تندلع العواصف الشمسية.
وأكد الدكتور محمد غريب أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن التوهج الشمسي والعواصف الشمسية كثيرة الحدوث ولا تشكل خطراً كبيراً أو تمثل نهاية العام حسب المزاعم التى يروج لها رواد السوشيال ميديا وأنه توجد مبالغة كبيرة فى تناول الأمر والتهويل فى الموضوع .
وأشار أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن البقع الشمسية حينما تكثر نستطيع منها تحديد مواعيد حدوث العواصف الشمسية ولكن هذا لا يعني حدوث عاصفة، فتقدير مخاطر حدوث عاصفة شمسية عملاقة فى المستقبل أمر يعمل عليه مختصيين وفى مراصد وهذا الأمر متروك لهم لانهم يقومون بعمليات رصد مستمرة للشمس.
كما نفي الدكتور “غريب”، أن يكون ارتفاع درجات الحرارة العالية التى نشهدها الآن بسبب هذه العواصف الشمسية أو التوهجات الشمسية، وأن مثل هذه الامور ليس لها أى تأثير على المناخ وأن التغيرات المناخية تتأثر من عوامل أخرى ليس من ضمنها التوهجات الشمسية.
والفت أن العواصف الشمسية يكون تأثرها بشكل رئيسي على رواد الفضاء الذين لا يتمتعون بالحماية الكاملة من غلافنا الجوي الواقي، وانها قد تحدث سلسلة من التعتيم الراديوي على الموجات القصيرة حول جميع خطوط الطول على كوكبنا قد يلاحظ هواة الاتصالات الراديوية تقلبًا في فقدان الإشارة ولكن هذا يحدث عندما تكون العاصفة الشمسية كبيرة للغاية، وفي أغلب العواصف يكون أى تأثير سلبى فى المناطق شمال خط عرض 40، وهذا يعني أنها بعيدة عن منطقتنا لذا فلا داعى للقلق.
ومن جانبه أوضح الدكتور جاد القاضى، رئيس معهد البحوث الفلكية، أن كوكب الأرض الآن فى دورة النشاط الشمسى الخامسة والعشرين والتى بدأت فى نهاية عام 2019 وأن العاصفة الشمسية تعد من أهم الظواهر التي تحدث على سطح الشمس، نتيجة وجود بقع شمسية، نتيجة تواجد البقع الشمسية يحدث نشاط شمسي على مجموعة دورات، وان مع تقدم عمر الدورة الشمسية تزداد حدوث العواصف الشمسية.
وأشار القاضى أن أنه لا يوجد تأثير مباشر لهذه الانفجارات أو العواصف على صحة الإنسان وذلك لأن الكرة الأرضية تمتلك غلاف جوى يحميها من ذلك الأمر مشيرا إلى أن عددا من طبقات الغلاف الجوى تحمى الإنسان من الأضرار الناتجة عن تلك الأشعة الضارة والانبعاثات الناتجة من الانفجارات الشمسية.
ونوه بأن الطاقة المغناطيسية شدتها إن زادت عن الدرجة الثالثة من الممكن أن تؤثر على وسائل الاتصالات الخاصة بالأقمار الصناعية وخاصة فى الفضاء الخارجى المحيط بالأرض ولكن الله يحمى طبقات الغلاف الجوى خاصة أن طبقة الأوزون تمتص كثيرا من تلك الموجات والأشعة وتحمى الأرض وتأثيرها الأكبر يكون على مخارج الغلاف الجوى ولكن فى حالة وصول شدة الأشعة إلى 4 درجات تؤثر على شبكات الضغط العالى.