كشفت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، عن الإنجازات التى قدمتها الدولة المصرية لقطاع التمريض خلال التسع سنوات السابقة، لافتة إلى أن القيادة السياسية أولت للقطاع الصحى بشكل عام والتمريض بشكل خاص، اهتمامًا غير مسبوق منذ سنوات طويلة.
وأكدت أن القطاع الصحى بأكمله جنى ثمار اهتمام الدولة المصرية بتطوير المنظومة الصحة، ولعل أبرزها حرص القيادة السياسية على تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى جميع المحافظات وفقًا لجدول زمنى محدد، وذلك تزامنًا مع التطوير المستمر الذى تشهده المنشآت الصحية من وحدات صحية ومستشفيات ومراكز رعاية أسياسية، والتى تهدف لتقديم أفضل خدمة طبية للمواطنين وتحسين بيئة العمل للقطاع الطبى.
وقالت كوثر محمود، إن مهنة التمريض شهدت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تطويرًا حقيقيًا معنويًا وماديًا، والتى شملت رفع كفاءة أطقم التمريض من خلال التدريب المستمر، حيث تم تدريب أكثر من 100 ألف ممرض وممرضة في السنوات الماضية بمختلف التخصصات وحصولهم على الدبلومات المهنية المختلفة.
وأضافت نقيب التمريض أن الدولة المصرية كانت حريصة على تفعيل القبالة فى جميع محافظات الجمهورية، وذلك للحد من الولادة القيصرية التي تؤثر بالسلب علي صحة الأم والطفل وتشجيع الولادة الطبيعية، وكذلك تحديث ميثاق أخلاقيات مهنة التمريض والقبالة وترجمته باللغة الإنجليزية وتعميمه والعمل به في جميع المؤسسات الصحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت أن قطاع التمريض شهد تحسنا كبيرا بالتزامن مع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، والتى ساهمت فى تحسين بيئة العمل لطقم التمريض وتحسين الأجور وتحسين المظهر العام والزى الرسمى من خلال عمل هوية بصرية للزي الجديد داخل المنظومة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات من خلال إيفاد تمريض للتدريب بالدول الأجنبية لإكتساب خبرات ونقلها لباقى الأطقم الطبية بالمنظومة.
وأشارت نقيب التمريض، إلى أن الدولة كانت حريصة على تحسين الجانب المادى لأطقم التمريض، وذلك من خلال زيادة الحوافز المالية للتمريض وحوافز النبطشيات والسهر.
وللقضاء على عجز أطقم التمريض، أكدت الدكتورة كوثر محمود أن الدولة توسعت أفقيا ورأسيا في المعاهد الفنية للتمريض لتقليل نسب العجز بين صفوف التمريض، بالإضافة إلى التوسع في الكليات الأهلية وإنشاء كليات تمريض بها مثل الملك سلمان والجلالة.
وأكدت نقيب التمريض، أن مبادرة “حياة كريمة” ساهمت في تحسين الخدمات الصحية في الأماكن التي تحتاج رعاية صحية وتحسين أماكن تقديم الخدمة الصحية، والتى تساعد على تقديم الخدمة الطبية على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة.
كما أشادت نقيب التمريض، بدور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، فى تطوير منظومة التمريض بشكل عام وتطوير التعليم بشكل خاص، حيث وجه بتطوير التعليم الفنى التابع لوزارة الصحة وتحديث المناهج التعليمية، ولأول مرة تحديثها باللغة الإنجليزية تمهيدًا لإعادة فتح سوق العمل الدولية للتمريض المصري من خلال خطة منظمة بوزارة الصحة.