في شهر سبتمبر، نحتفل بذكرى ميلاد الكوميديان الراحل إسماعيل يس، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز الشخصيات التي أثرت في السينما المصرية. قدّم يس العديد من الأعمال الفنية التي شكلت جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفن وسينما الأبيض والأسود في مصر، وحقق شهرة واسعة.
النكتة التي ادخلت إسماعيل يس مستشفى المجانين بأمر من الملك فاروق
في إحدى حفلات الخير التي أُقيمت في ملهى الأوبرج بالهرم لصالح جمعية مبرة محمد علي، قُدّمت فقرة لإسماعيل يس حيث كان يلقي بعض المونولوجات. بعد انتهاء فقرته، أمر الملك فاروق أحد رجال الحاشية بدعوته للإستراحة الملكية.
بمجرد وصول إسماعيل يس لتحية الملك فاروق، فاجأه الملك بطلب غير متوقع قائلاً: “ياللا بقي يا إسماعيل.. سمعنا نكتة جديدة”. من فرط المفاجاة إرتبك إسماعيل ياسين إلا إنه بدأ يرتجل نكتة – لم يسمع منها إلا الجزء الأول- فقال: مرة واحد مجنون زي جلالتك كدة، ولكنه لم يكمل النكتة حيث صرخ الملك قائلاً: “انت بتقول إيه يا مجنون إنت؟”.
في هذه اللحظة، أدرك إسماعيل يس موقفه المحرج، فقام بالوقوع وتظاهر بالإغماء، ثم بدأ في تمثيل دور مريض بحالة عصبية حادة، في حين غادر الملك المكان غاضبًا لمتابعة باقي فقرات الحفل.
لتمرير الموقف، تدخل يوسف رشاد، طبيب الملك الخاص، وقام بفحص إسماعيل يس وأخبر الملك أنه مريض ويعاني من ضعف في الذاكرة، وأنه فقد وعيه في ذلك اليوم ويحتاج لفترة عناية طبية لعلاج هذه الحالة.
وأمر الملك فاروق بعلاج إسماعيل يس في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، وتم نشر أخبار تعاطف الملك فاروق مع إسماعيل يس وتكفله بتكاليف العلاج على نفقته الخاصة.
وبالفعل، دخل إسماعيل يس المستشفى وقضى فيها عشرة أيام.