هناك فرق كبير بين اختيار رئيس جمهورية وعريس لبنتك، وهذا ما كنت ألاحظه في انتخابات الرئاسة 2012، فلم يسأل الناخب فى ذلك الوقت عن خبرة الرئيس المنتخب خارجياً او داخلياً، ولكن سأل البعض هل الرئيس يُصلى أم لا، مع العلم أن الرؤساء السابقين كانوا يصلون، ولكن السؤال هنا إذا كان الرئيس يُصلي ولكنه لا يعلم عن إداره البلد أى شيء فما هو العمل؟
الحقيقة أننا لا نملك نسبة كبيرة في اختيار الرئيس وخاصة فى هذا التوقيت فالظروف تفرض عليك جزءًا كبيراً من هذا الاختيار.
العالم كله على حافة الهاوية لا أحد يعلم ماذا سيحدث غداً إلا إذا كان صاحب خبرة طويلة فى العمل السياسي ولا يمكن أن نختار أحدهم لنعلمه بدائيات التعامل مع عالم على صفيح ساخن.
موقع دولتك فرض عليك الاختيار منذ زمن فمن يستطيع أن يقول لرئيس دولة أن السرت والجفرة (خط أحمر) و لا يجرؤ هذا الرئيس فى التفكير بتخطى هذا الخط.
حدود مصر كلها ملتهبة تريد رئيس قوى لا يجرؤ أحدهم فى تخطى حدوده معه.
ولقد راهنت بعض الدول على انه هناك انقسام فى الشارع المصرى على اختيار الرئيس و لكن هذا حال الجميع لا يعلمون ما يفكر فيه الشعب المصرى، لم تنجح السوشيال ميديا حتى فى تقليل عدد الناخبين ولنا الفخر أن تكون انتخابات الرئاسة المصرية ملحمة وطنية يسجلها التاريخ بحروف من نور، إذ أن المصريين اختاروا الأمان و القوة عن أي شيء آخر.
والنتيجة المتوقعة كانت فوز الرئيس السيسي “صاحب الخطوط الحمراء” و لكن ما لم يكن متوقعاً أن تكون نسبة التصويت هي الأعلى بمشاركة 66.8 في المئة ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات.
والحقيقة إنه ليس المصريون فقط هم من اختاروا السيسي رئيساً لمصر ولكن العالم كله هو من اختاره عندما لجأوا إلى الرئيس السيسي فى حل مشكلة غزة.
كل المؤشرات والظواهر كانت تقول إن صاحب الخطوط الحمراء هو الفائز.. مبروك على شعب مصر رئيس تتمناه الكثير من الدول.