قال جنرال أمريكي كبير إن الهجوم المضاد الأوكراني سيكون طويلاً و”دموي للغاية”، وفق ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأكد الجنرال رفيع المستوى، أن الهجوم المضاد لأوكرانيا سيكون صعبًا وسيستغرق تحقيق المكاسب وقتًا طويلاً وسيكون “دمويًا”.
وقال الجنرال في الجيش مارك ميلي لنادي الصحافة الوطني في واشنطن إن الهجوم المضاد “يتقدم بثبات، ويشق طريقه بشكل متعمد عبر حقول ألغام صعبة للغاية، 500 متر في اليوم، 1000 متر في اليوم ، 2000 متر في اليوم”.
وتتقدم أوكرانيا بحذر في إحصاء المكاسب التي حققتها في الهجوم المضاد الذي شنته الشهر الماضي لاستعادة الأراضي التي أخذتها روسيا.
واعترف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي بأن الأمور تسير “أبطأ مما هو مرغوب فيه”.
ولفت ميلي إلى أنه لم يفاجأ بأن التقدم كان أبطأ مما توقعه بعض الناس وأجهزة الكمبيوتر.
وأضاف أن الحرب على الورق والحرب الحقيقية مختلفتان، ففي الحرب الحقيقية يموت أناس حقيقيون.
وتابع: “يوجد أناس حقيقيون في تلك الخطوط الأمامية وأشخاص حقيقيون في تلك المركبات. يتم تمزيق الجثث الحقيقية بمتفجرات شديدة”.
واستطرد: “ما قلته هو أن هذا سيستغرق ستة، ثمانية، عشرة أسابيع، سيكون صعبًا للغاية. ستكون طويلة جدًا وستكون شديدة الدم. ولا ينبغي أن يكون لدى أي شخص أوهام حول أي من ذلك”.
وقام مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام برنز مؤخرا بزيارة إلى أوكرانيا، قابل فيها مديري المخابرات والرئيس فولوديمير زيلينسكي، وفق ما ذكر مسئول أمريكي.
وأتت الزيارة التي لم يكشف عنها، في وقت يشن فيه الجيش الأوكراني هجوما مضادا في شرق البلاد وجنوبها ضد القوات الروسية في فترة سابقة من يونيو بعد ترقب دام أسابيع.
وأوضح المسئول الأمريكي أن المدير المخابرات الأمريكية أعاد خلال زيارته تأكيد “التزام الولايات المتحدة تشارك معلومات استخباراتية لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في وجه العدوان الروسي”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” التي كانت أول من كشف الزيارة أن المسئولين الأوكرانيين عرضوا خططهم لاستعادة مناطق أخذها الروس وبدء مفاوضات وقف إطلاق نار بحلول نهاية السنة الحالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة جرت في يونيو الماضي.
وأتت الزيارة قبل تمرد مجموعة فاجنر المسلحة الذي استمر 24 ساعة في روسيا على ما أوضح المسئول.