علقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، على تصريحات كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، الذين قاوا فيها إن خطأ محتمل لزعيم جماعة حزب الله حسن نصرالله يمكن أن يؤدي إلى حرب كبيرة، وأن هناك إمكانية للتحرك ضد تقدم المشروع النووي الإيراني.
وقالت الصحيفة العبرية في تقرير لها، إن تسلسل خطابات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي ورئيس شعبة المخابرات، اللواء أهارون حاليفا ، يشير ضمنيا إلى أن حزب الله على وشك الضرب على الحدود الشمالية وأن إسرائيل قد تتحرك قريبا ضد إيران.
وأضافت الصحيفة أن التحركات على أرض الواقع لا تشير إلى وجود هجوم وشيك في الشمال أو فرصة حقيقية للحرب في المستقبل المنظور.
وبشان التصريحات حول ارتكاب حزب الله خطأ قد يؤدي إلى الحرب ، قالت الصحيفة إن تلك التصريحات لم تأتي على خلفية تحذير استخباراتي ملموس من هجوم وشيك من قبل التنظيم الشيعي.
وأوضحت الصحيفة أنه حتي الآن “لا توجد تعزيزات لفرقة الجليل في الجيش الإسرائيلي، ولا تغيير في انتشار القوات، ولا زيادة في اليقظة في سلاح الجو الإسرائيلي”
وبينت الصحيفة أيضا أنه لا توجد أي قيود على حركة الجنود أمام الحدود، وأنه لم تصدر تعليمات للقوات الجوية بأن تكون في حالة تأهب كما لا توجد قيود على حركة المستوطنين في الشمال.
وبحسب الصحيفة فقد أراد حاليفا تحذير نصر الله من شن هجوم آخر على إسرائيل، على غرار الحادث الذي تم تنفيذه عند مفترق مجيدو قبل نحو شهرين وفجر عبوة ناسفة قوية أصابت إسرائيلياً بجروح خطيرة.
وأكدت الصحيفة أ الجيش الإسرائيلي يتابع تحركات حزب الله بالقرب من الحدود عن كثب في الآونة الأخيرة، لافته إلى أن هذه المرحلة لا يوجد تحذير محدد بشن هجوم.
وبشأن تصريح رئيس الأركان هاليفي، قالت الصحيفة إنه لم يشير إلى الإجراء المحتمل الذي قد يتم اتخاذه بسبب تقدم المشروع النووي الإيراني ، كما لم يشر إلى خطة عملياتية يتم وضعها هذه الأيام وسيتم تنفيذها قريبًا.
وأضافت “بقدر ما هو معروف في إسرائيل ، فقد وصلوا بالفعل في إيران إلى مستويات قياسية مقارنة بالماضي في تخصيب المواد النووية التي تكفي لإنتاج قنبلة واحدة – لكنهم لم يقتربوا بعد من اختراق في الخطوة الأكثر مركزية من المشروع وهي الحصول على أسلحة ، أي صواريخ وقاذفات لقنبلة نووية”.
وتابعت “حتى في بيان وزير الدفاع جالانت حول تحديد مواقع القواعد البحرية العائمة التي تعمل إيران بها في الخليج العربي أو البحر الأحمر ، ليس هناك الكثير من الجديد. وبحسب تقديرات إسرائيلية ، فإن هذه السفن شبيهة بسفن “سابيز” التي تعرضت بالفعل للهجوم في السنوات الأخيرة. هي سفينة مدنية تم تحويلها لتحمل قوارب قتالية وغواصات هجومية صغيرة وزلاجات نفاثة وما شابه”.
واختتمت “مهما يكن الأمر ، فقد خلقت تصريحات رؤساء الأجهزة الأمنية تأثير شعور الجمهور بأن احتمالات نشوب صراع عسكري واسع النطاق في المنطقة تتزايد قريبًا”.