قالت الدكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولي للاستشارات ودراسات الجدوى الاقتصادية، أن السجائر هي سلعة يتم بيعها عن طريق توكيلات، و تدفع الجهات التي تشتري هذه السجائر ثمنها مقدما للشركة الشرقية للدخان، و بالتالي فهي من أكثر السلع المربحة، على الرغم من أضرارها بالصحة، و المستوى الاقتصادي للمواطن.
وأضافت “الملاح” في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن تصريحات رئيس شعبة الدخان الخاصة بزيادة أسعار السجائر و حدوث أزمة بسبب هذا الارتفاع، يرجع لزيادة أسعار المادة الخام المستخدمة في الصناعة “التبغ” و التي يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، و بما أن أسعار صرف الدولار زادت فهذا يؤدي إلى زيادة في أسعار السجائر.
و أشارت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، إلى أن ارتفاع أسعار السجائر من الممكن أن يكون سلاح ذو حدين، حيث من الممكن أن يعزف عنها جزء من الناس بسبب ارتفاع أسعارها و توفير الأموال المنفقة عليها لشراء مستلزمات أساسية للأسرة، بدلا من شراء سلعة تضر بصحته و استقراره المادي، و هذا يعتبر شئ إيجابي، و على الجانب الآخر من الممكن ألا يستطيع المستهلك الابتعاد عن التدخين نظرا لتعود الجسم على وجودها، فبالتالي يستقر مستوى شراء هذه السلعة مهما ارتفع ثمنها.
أزمة السجائر
وقد أكد إبراهيم إمبابي رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، أن ما تشهده أسعار السجائر حاليا بمثابة «أزمة»، ولابد من تدخل الجهات الرقابية للحد من ارتفاع أسعار السجائر في الأسواق.
وقال إبراهيم إمبابي، إن هناك ارتفاع في أسعار السجائر كل ساعة، وستكون هناك أزمة في توافرها خلال الـ45 يوم المقبلة، مما يؤدي إلى ارتفاعها بصورة كبيرة.
وأضاف ، أنه عند ضبط أي تاجر يقوم بتخزين السجائر سوف يمنع من الحصول على أي سجائر من إنتاج شركة الشرقية للدخان، «سجائر كيلوباترا».