أثارت صورة لـ مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما قام زوكربيرج بنشر صورة أمس على حسابه على فيسبوك له ولعائلته محتفلا بيوم الاستقلال الأمريكي والمعروف بـ “الرابع من يوليو”.
وفي الصورة يظهر مارك زوكربيرج إلى جانب زوجته برسيلا تشان التي تحمل رضيعتها وإلى جوارهما ابنتيهما الصغيرتان، ولكن الغريب في الأمر أن ابنتي زوكربيرج ظهرتا في الصورة وعلى وجهيهما رمز تعبيري يخفي ملامحهما تماما.
وهنا جاءت تعليقات متنوعة من المتابعين على الصورة بعضها يمدح زوكربيرج لقيامه بتغطيه وجه ابنتيه، حيث جاء أغلب هذا النوع من التعليقات من المتابعين غير العرب كما جاءت تعليقات أخرى ومن متابعين عرب وآخرين من دول أخرى تتساءل عن سبب تغطيه وجه الطفلتين.
وتمت مشاركة الصورة على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، حيث تناول عدد من المستخدمين هذه الصورة بالتساؤلات الساخرة عن ما إذا كان زوكربيرج يخاف من الحسد مثلا، وبالتالي قرر تغطية وجه ابنتيه.
لماذا يفضل المشاهير إخفاء وجه أطفالهم ؟
وبشكل عام يطرح هذا التساؤل دائما عندما يقوم أحد المشاهير أو الشخصيات العامة سواء العالمية أو على مستوى الوطن العربي، بنشر صور شخصية لأطفالهم، حيث ما يسارع الكثيرون بالحكم على هذا التصرف بأن الشخص يخشى الحسد على أطفاله، إلا أن الأمر الحقيقة وراء إخفاء صور الأطفال هو أمر آخر ليس له علاقة بالحسد على الإطلاق.
وبحسب مجلة Harper’s BAZAAR فإن مثل هذا التصرف يكون من أجل عدم استغلال الأطفال والحفاظ على خصوصيتهم، حيث يعد إجراء من أجل سلامة الطفل، وخوفا من أن ينتهي الأمر بإساءة استخدام الصورة.
وفقا للمجلة فإن أخصائية علم النفس السريري ورئيس قسم الصحة العقلية والعلوم السلوكية، كامنا شيبر، إن استخدام الرموز التعبيرية على وجوه الأطفال يعد أمرا جيدا نظرًا لوجود ارتفاع كبير في جرائم الإنترنت التي تشمل الأطفال مع صورهم التي يتم تحويلها وإساءة استخدامها.