قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن من شروط صحة الصلاة أن يستقبل المصلي بصدره عين القبلة – الكعبة – لقوله سبحانه وتعالى: “فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره”.
وفى رده على سؤال ورد اليه خلال أحد الدروس الدينية يقول صاحبه: “ما حكم من صلى باتجاه قبلة خاطئة فترة من الزمن؟”، قال “جمعة” إن من صلى إلى غير القبلة، بعد أن اجتهد في معرفتها، أو سأل ثقة عالما بجهتها فبان له الخطأ أثناء الصلاة، وجب عليه استئنافها من جديد، وإذا ظهر له الخطأ بعد الانتهاء من الصلاة وجب عليه قضاؤها، وذلك في القول الأظهر من قولي الشافعية.
وأضاف أن من صلى فى تجاه قبلة غير صحيحة ليس عليه شيء، لكن لو أدرك ذلك فى الوقت الذى يصلى فيه أنه صلى فى غير القبلة فعليه أن يعيد الصلاة.
وتابع: “لو أدرك بعد الانتقال إلى منزل جديد ولا يعرف اتجاه القبلة ثم تبين أنه يصلى فى اتجاه خاطئ فعليه أن يصحح القبلة لقوله تعالى {فأينما تولوا فثم وجه الله}.