هل الوضوء بتقديم اليد والقدم اليسرى على اليمنى صحيح؟ يرغب كثيرون في معرفة الحكم الشرعي في هذا الأمر، وعل مراعاة ترتيب غسل الأعضاء أثناء الوضوء واجب وهل يجب إعادة الوضوء في هذه الحال أم كيف يتصرف المتوضئ.
وفي إجابته على السؤال، أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الترتيب في الوضوء أجمع أهل العلم على عدم وجوب الترتيب بين اليمنى واليسرى من اليدين أو الرجلين في الوضوء.
وأكد أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عبر صفحته على فيسبوك، إن الذي توضأ ولم يراعِ الترتيب وهو يغسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين فغسل اليسرى منهما قبل اليمنى فقيل له إن الوضوء باطل، فإن هذا الحكم يخالف إجماع أهل العلم.
حكم الترتيب في الوضوء
وتابع أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن أهل العلم متفقون على عدم وجوب الترتيب بين اليمنى واليسرى من اليدين أو الرجلين في الوضوء لأن الفقهاء يعتبرون اليدين بمنزلة العضو الواحد وكذلك الرجلين في مقام العضو الواحد ولا يجب الترتيب في العضو الواحد فكذلك لا يجب بين اليدين والرجلين بل الترتيب بينهما أمر مسنون.
وأشار إلى أنه ليس بواجب الترتيب، وترك السنة في الوضوء لا يبطله بل يترتب عليه حرمان صاحبه من أجر إحياء السنة فقط، والعبادة التي هي الوضوء تظل صحيحة.
مبطلات الوضوء
من مبطلات الوضوء المتفق عليها هو ما يشمل الأمور الآتية:
- الخارج من السبيلين وسواء في ذلك لو كان الخارج كثيرا أم قليلا، ويشمل الخارج من السبيلين ما يأتي: البول والغائط لقوله -تعالى-: (أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا).
- الريح ويعرف بصدور الصوت أو إيجاد الرائحة، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا، فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا، فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا).
- المذي وهو ماء أبيض لزج، يخرج عند التفكير في الجماع أو إرادته- لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (توضأ واغسل ذكرك).
- المني وهو ماء غليظ أبيض بالنسبة للرجل، أما بالنسبة للمرأة فهو أصفر رقيق-، وذلك عند خروجه لغير الشهوة مثل الحر أو البرد، وهذا هو قول الجمهور، أما الشافعي فقال بوجوب الغسل ولو كان نزول المني بدون شهوة، والسائل الذي يخرج من المرأة؛ فهو خارج من السبيلين لذا وجب الوضوء منه بالرغم من كونه طاهرا.