طلاب : اتحادات الطلاب صوت الدارسين لدي المسئولين
خبير تربوى: اتحاد الطلاب هم أكثر دراية بمشكلات وميول وطموحات زملائهم
مع بداية كل عام دراسى ، تقوم الجامعات الحكومية بعقد انتخابات طلابية فى كل كلية لانتخاب من يمثل الطلاب ويوصل شكواهم للمسؤلين ، كما يتم بعد ذلك اخيار رئيس اتحاد الطلاب و نائبه ، وصدي البلد يطرح السؤال هل تراجع دور اتحاد الطلبة بالجامعات ؟ وكيف يتواصلون مع الطلاب وهل تم تطوير الاتحادات الطلابية بالجامعات لتناسب طبيعة الأجيال الجديدة.
ومن جانب قال محمد معز بالله رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة ، إن اتحاد الطلاب يقدم عددا كبيرا من الخدمات الطلابية ، ليس فى هذه الفترة فقط خلال السنوات العديدة الماضية.
وأضاف المعز بالله خلال تصريح لصدى البلد ، لم تقتصر خدمات الاتحدات الطلابية على إقامة الحفلات و الندوات و المسابقات بمختلف اشكالها فقط، ولكن اتحاد الطلاب يساعد الطلاب فى توصيل مشكلته إلى إدارة الجامعة بشكل أسرع ، كما نساعد الطلاب فى حصول على كتب المقررات الدراسية مجانا وغيرها من الخدمات.
وفى نفس السياق ، كشف الدكتورعاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، هل اتحاد الطلاب وجوده مفيد في الجامعات فعليا ام ان وجوده امر روتيني؟
وقال الدكتور عاصم حجازى ، تعبر الاتحادات الطلابية عن طموحات ورغبات الطلاب وتيسر لهم المشاركة في الأنشطة الطلابية وتعمل على تنظيم هذه الأنشطة ومتابعة تنفيذها بشكل جيد يحقق رغبات وميول الطلاب ،كما أنها تمثل حلقة الوصل بين الطلاب وقيادات الكلية والجامعة لحل أية مشكلة قد تواجه الطلاب وبالتالي فإن الدور الذي تقوم به الاتحادات الطلابية لا يمكن لغيرها القيام به فأعضاؤها طلاب يتم اختيارهم من قبل زملائهم ثقة منهم في قدرتهم على التواصل الجيد مع القيادات .
كما أضاف “ حجازى ” ، أن اتحاد الطلاب هم أكثر دراية بمشكلات وميول وطموحات زملائهم ودورهم أساسي ومهم في المجتمع الجامعي ومفعل بشكل كامل وليس دورا روتينيا وفقط .
وأوضح الخبير التربوى ،أن هذه الاتحادات تعمل على اقتراح الأنشطة والمسابقات الرياضية والفنية والترويحية المختلفة كاختيار أماكن الرحلات وتنظيمها وعقد المسابقات الرياضية المختلفة وتنظيم الفرق والإشراف على المنافسات الرياضية وتنظيم المعارض الفنية وتنظيم الاحتفالات الطلابية والندوات الثقافية والإشراف عليها وعقد لقاءات دورية مع القيادات لمناقشة قضايا ومشكلات الطلاب كما أن لهم الحق في إبداء الاقتراحات فيما يخص جداول الامتحانات وتنظيمها بالشكل الذي يناسب الطلاب وتقديم أي اقتراحات أخرى تسهم في تيسير العملية التعليمية داخل الجامعة.
وفى نفس السياق ، قال محمود عزب الطالب بكلية التجارة جامعة القاهرة عن وجود إتحاد الطلاب بالكلية ، اتحاد الطلاب نلجأ له فى حالات حدوث مشكلة ولم نستطيع الوصول إلى العميد أو نائبه فهم يساعدون عدد من الطلاب بشكل كبير فى الحقيقة .
وأشار محمود ، إلى ان اتحاد الطالب يحاول بقدر المستطاع على تقديم كافة الأنشطة الطلابية ، مؤكدا على أنه يتم تنظيم عدد من الرحلات الترفيهيه .
شروط الترشح لانتخابات اتحادات الطلابية بالجامعات:
-أن يكون الطالب محمود السيرة، وحسن السمعة.
-أن يكون الطالب الذي يرغب في الترشح للانتخابات الطلابية متمتعًا بالجنسية المصرية.
-أن يكون الطالب مستجدًا في فرقته الدراسية بالنسبة لطلاب النظام الفصلي ونظام العام الكامل.
-أن يكون مستجدًا في فرقته الدراسية ولم يرسب في أكثر من مقررين التي سجلها في العام الماضي.
-أن يكون له نشاط طلابي موثق في الجامعة أو الكلية أو المعهد في مجال اللجنة المرشح لها.
-لا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية أو بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخلة بالشرف.
-لا يكون منتميًا إلى أي تنظيم أو كيان أو جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف القانون.
تاريخ الاتحادات الطلابية على مر الزمان
لعبت الاتحادات الطلابية دورًا كبيرًا في الحركة الوطنية الرامية إلى تحقيق الاستقلال التام ومقاومة الفساد، بدأت الحركة الطلابية في مصر منذ 112 عامًا، التي أسسها الزعيم مصطفى كامل باشا تحت مسمى “نادي المدارس العليا” تحديدًا بعام 1905، حيث إن الحزب الذي أسسه مصطفى كامل تحت مسمى “الحزب الوطني”- آنذاك- كان مناديًا بجلاء الإنجليز من مصر والاستقلال مع الاحتفاظ بالتبعية العثمانية والحكم الملكي في مصر.
وبطبيعة حال ذلك الوقت، فقد بقيت قضية الاحتلال هي القضية الأساسية للحركة الطلابية. وخلف من بعد مصطفى كامل السياسي محمد فريد، والذي خطا بالحركة الطلابية خطوات أبعد، فبدأت بتنظيم الاحتجاجات والإضرابات.
ومن أبرز المشاهد إتحاد الطلاب كان فى نوفمبر عام 1945، حين خرج طلاب جامعات تحت قيادات اتحاد الطلاب فى مظاهرات مطالبين بجملة من المطالب، من بينها وقف المفاوضات مع بريطانيا، ورفض أي معاهدة دفاع معها، وإلغاء معاهدة 1936، وقداتهم أقدامهم في مسيرتهم إلى كوبري عباس، والذى كان أحد الكبارى المميزة التى تفتح من المنتصف حتى تستطيع السفن العبور؛ فحدثت الواقعة الشهيرة فقد فتحت الشرطة الكوبري، مما نتج عن وقوع عدد من الطلاب في النيل، وإصابة عدد آخر من الطلاب قدر بالأربعة والثمانين.