تلقى الدكتورعلي جمعة، مفتي الجمهورية السابق،سؤالا يقول صاحبه: “هل تقلل الصدقة من ذنوب المتوفى.. وهل نجازى عليها؟”.
وأجاب الدكتور علي جمعة عن السؤال قائلا: بالطبع، فالصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وتقي مصارع السوء.
وأضاف علي جمعة : أننا كنا نسأل مشايخنا عن الذين نسوا أنفسهم في كثير من التصرفات.. كيف يكرمهم الله؟! فكانوا يقولون بكثرة الصدقة، فحتى المذنب يسترها الله معه بسبب الصدقة.
وأشار خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك إلى أن الصدقة عبادة متعدية النفع، قال تعالى “وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ “.
وأوضح أن الصدقة لها شأن كبير في الوقاية من النار وغفران الذنوب وستر الحال وتيسير الأمور، بل إن النبي عد من أولئك الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وهو مشهد عظيم يوم القيامة نحتاج فيه إلى ظل عرش الرحمن، رجل تصدق صدقة بيمينه ولا تعلم شماله ما انفقت يمينه “صدقة السر”.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ”.
وتابع أن الصدقة وكثرتها تخفف عن الإنسان ذنوبه، وكذلك من سبقنا إن كان قد ترك صدقة، فهذا فيه نص الحديث “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
وأكد أنه يجوز أن نهب ثواب ما ندفع من صدقات لميت سبقنا، أو ندعو له ففي الحديث “ولد صالح يدعو له”، فعندما نقول اللهم هب مثل ثواب ما قدمت إلى روح أبي وأمي وهكذا، فهذا لا بأس به.