يعد السؤال عن هل صلاة العشاء قبل الفجر بدقائق حرام ؟ ، وهل حاضر أم قضاء ؟، من الأمور التي ينبغي معرفتها خاصة وأن الوقت بين صلاة العشاء والصلاة التالية – صلاة الفجر – يمكن وصفه بالطويل بعض الشيء، بما يطرح الكثير من الاستفهامات حول هل صلاة العشاء قبل الفجر بدقائق حرام ، لأنه إذا كانت الصلاة في أول وقتها هي الخيار الأمثل الذي يلائم غالبية الصلوات الخمس، فإن الأمر يختلف قليلًا بالنسبة لـ صلاة العشاء حيث يمكن تأخيرها لبعض الوقت، بما يجعل صلاة العشاء قبل الفجر وما يتعلق بها من أحكام من أهم المسائل التي يبحث عنها كثيرون ؟ ، فهل صلاة العشاء في أول وقتها أفضل أم أن تأخيرها أفضل، وإن كان تأخير صلاة العشاء هو الأفضل فإلى أي وقت ، هل هذا يشمل صلاة العشاء قبل الفجر أم أنه حرام ؟.
هل صلاة العشاء قبل الفجر
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا ينبغي أن نؤخر صلاة العشاء إلى منتصف الليل أو آخره إلا لعذر، فإن لم يوجد عذر للمصلي فلا ينبغي عليه التأخير وعليه الصلاة، منوهًا بأن صلاة ركعتين بعد العشاء بمثابة قيام الليل .
وأوضح “ عثمان ” في إجابته عن سؤال : ( هل صلاة العشاء قبل الفجر بدقائق حرام ؟ )، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصلي العشاء في الثلث الأول من الليل، ومن صلَ العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلَ الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله، وعليه فلا حرج أن تصلى صلاة العشاء قبل الفجر، طالما أن وقت الفجر لم يدخل، حيث إن وقت صلاة العشاء ممتد حتى قبل دخول وقت صلاة الفجر بمقدار يسمح بأداء أربع ركعات وفي هذه الحالة ليس على المصلي إثم ، ويجب أداء الصلاة في وقتها قدر المستطاع لعظم فضلها ، والحرص على عدم خروج وقتها .
صلاة العشاء قبل الفجر
جاء فيه أن أهل العلم اختلفوا في آخر وقت يُصلي فيه الشخص صلاة العشاء حاضرًا، بحيث تكون صلاة العشاء بعد هذا التوقيت «قضاءً»، كما ورد أن من العلماء من قال إن وقت صلاة العشاء ممتد إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه بدء الصوم، وهذا هو الراجح، وعليه الفتوى.
هل يجوز صلاة العشاء قبل الفجر
و بينت النصوص النبوية الشريفة أوقات الصلوات الخمس بدءا وانتهاء ومع ذلك نبهت إلى أن الأفضل فى الصلاة أن تكون أول وقتها وفى الحديث (أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها)، ووقت صلاة العشاء يمتد من مغيب الشفق الأحمر بإجماع الفقهاء كما نقله ابن عبد البر وغيره.
واختلف الفقهاء فى نهاية وقت صلاة العشاء والراجح المفتى من قول جمهور الفقهاء أن أخر وقتها طلوع الفجر الصادق فمتى صليت صلاة العشاء قبل دخول وقت الفجر فإنها تقع أداء ولكنه خلاف الأولى ما لم تكن هناك ضرورة، وقال ابن قدامة فى المغنى: والأولى أن لا يؤخر صلاة العشاء عن ثلث الليل، وإن أخرها إلى نصف الليل جاز، وما بعد النصف وقت ضرورة، الحكم فيه حكم وقت الضرورة فى صلاة العصر، على ما مضى شرحه وبيانه، ثم لا يزال الوقت ممتدًا حتى يطلع الفجر الثاني.
هل يجوز صلاة العشاء بعد الفجر
تكون صلاة العشاء حاضرًا إذا أديت قبل أذان الفجر ، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقت صلاة العشاء اتفاقا، وتؤدى صلاة العشاء بعد ذلك قضاء، بمعنى أن أداء صلاة العشاء بعد أذان الفجر يكون قضاء وليس حاضرًا.
وقت صلاة العشاء
قد قسم الفقهاء وقت صلاة العشاء إلى خمسة أوقات، أولها مِن غروب الشَّفَق الأحمر (يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة)، وثاني أوقات صلاة العشاء هو وقت الجواز ويبدأ من الأذان، وثالثها وقت الوجوب، وهو عند منتصف الليل، وفيه يجب على الإنسان أن يُصلي صلاة العشاء ما لم يكن لديه عذر، ورابعًا يمتد وقت صلاة العشاء إلى قبل الفجر.
وورد أن تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل يُعرض الإنسان للملامة الشرعية، كما أن من يؤخر صلاة العشاء عن الثانية عشر بـ منتصف الليل بدون عذر يكون كأنه يرتكب خلاف الأولى، ويكون فعله غير لائق ويقع عليه ملامة شرعية”.