أفادت شبكة CNN الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة لم تجد حتى الآن دليلاً دامغاً يربط إيران مباشرة بتخطيط وتنفيذ الهجوم على الاحتلال الإسرائيلي من قبل مقاتلي حركة حماس، لافتين إلى أنه مع ذلك لا يمكن إنكار تاريخ إيران في مساعدة حماس.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين لشبكة CNN: “بالطبع إيران موجودة في الصورة، لقد قدموا الدعم لسنوات لحماس وحزب الله”.
وفي أعقاب الهجوم الفلسطيني، أكد مسؤول أمريكي أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان لـ إيران أي دور مباشر في التخطيط ودعم هجوم حماس، مشيرا إلى أن الأمر مبكر وهي مسألة ذات أهمية مباشرة لتحديدها.
وأوضحت المصادر لشبكة CNN، أن علاقات إيران الراسخة مع حماس تعني أنه من المحتمل أن يكونوا قد ساعدوا في تدريب وتمويل الجهود التي أدت في النهاية إلى هجوم نهاية الأسبوع الماضي.
وقال أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، إن علاقات إيران الوثيقة مع حماس والدعم المالي والعملياتي تجعل من المحتمل أن يكون لها دور في هذا الأمر، لافتا إلى أنه حتي الآن لا توجد معلومات استخباراتية تثبت الارتباط المباشر.
وأضاف المصدر، أنه بالنظر إلى مدى تعقيد الهجوم كان من الممكن أن يكون لإيران دور، لأن حماس لا تملك القدرة على شراء أسلحة بهذا الحجم، والسؤال الآن: إلى أي مدى لعبت إيران دورا؟، والسؤال الرئيسي الآخر هو كيف قامت حماس بالتنسيق وجمع الأشخاص والأسلحة لتنفيذ العملية والقيام بذلك دون أن يتم اكتشافها من قبل العمليات الاستخباراتية الرئيسية في الشرق الأوسط والغربية، بما في ذلك الإسرائيليين.
ومن جانبه أيضا، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين: “لم نر بعد دليلاً على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات أو كانت وراءه”.
وأضاف بلينكن في لقاء على قناة إن بي سي: “هذا شيء ننظر إليه بعناية شديدة، وعلينا أن نرى إلى أين تقودنا الحقائق”.
وفي حين رفضت الإدارة الأمريكي الانتقادات القائلة بأن الصفقة الأخيرة التي أفرجت عن تجميد مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية كانت مرتبطة بالهجوم في قطاع غزة، قال وزير الخارجية الأمريكي إن إيران دعمت جماعات المقاومة منذ فترة طويلة.
وأضاف بلينكن: “استخدمت إيران دائمًا أموالها وركزتها على دعم جماعات المقاومة، وعلى دعم جماعات مثل حماس، وقد فعلت ذلك عندما كانت هناك عقوبات، وكانت تعطي الأولوية دائمًا لذلك”.