قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إنه لا بأس في أن يدعو الساجد بالأدعية الواردة في القرآن؛ إلا أنه لا ينوي القراءة بل ينوي الدعاء ذلك.
جاء ذلك في إجابته عن سؤال مضمونة:”هل يجوز الدعاء بآية قرآنية أثناء السجود مثل رب اشرح لي صدري ؟”.
وأشار الى أن الفقهاء اتفقوا على كراهة قراءة القرآن في السجود والركوع، لحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ألا إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب. وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم”. رواه مسلم.
أنه يجوز الدعاء ببعض أدعية القرٱن الكريم في السجود بنية الدعاء وليس بنية قراءة القرٱن الكريم .
أما في خارج الصلاة فله أن يدعو بأدعية القرٱن الكريم وأن يقرأ البسملة قبل الٱية إو قبل الدعاء وله ثواب الذكر والدعاء وقراءة القرٱن كما ذكرنا.
قال الزيلعي في تبيين الحقائق: ويكره قراءة القرآن في الركوع والسجود والتشهد بإجماع الأئمة الأربعة.
وهو محرم في مذهب الظاهرية، ولم يكره ذلك طائفة من السلف، وروي عن ابن الزبير والنخعي والربيع بن خثيم.
قال الزركشي: ومحل كراهتها إذا قصد بها القراءة.. فإن قصد بها الدعاء والثناء فينبغي أن يكون كما لو قنت بآية من القرآن. انتهى من أسنى المطالب.
وفي حاشية قليوبي وعميرة: تكره القراءة في غير القيام في الصلاة إن قصد القراءة. انتهى
وفي بلغة السالك للصاوي: وتكره القراءة بركوع أو سجود؛ إلا أن يقصد في السجود بها الدعاء.