ورد إلى دار الإفتاء المصرية ، سؤال يقول “هل يجوز تأخير وقت صلاة العشاء إلى منتصف الليل ؟
وأجاب الدكتور محمود شلبي ، أمين الفتوى في دار الإفتاء ، أنه يجوز تأخير وقت صلاة العشاء إلى منتصف الليل ، منوها أن وقت صلاة العشاء يمتد من أذان العشاء إلى أذان الفجر ، ففي هذا الوقت يجوز أداء صلاة العشاء فيه.
وشدد أمين الفتوى ، على أنه من المهم أن يكون هذا التأخير مرتبط بالعادة على الاستيقاظ وإدراك الصلاة ، أما لو ترتب على هذا التأخير أن تضيع الصلاة أو نسيان أدائها ، ففي هذه الحالة عليك أن تصلي الصلاة في وقتها ولا تؤخرها.
تأخير صلاة العشاء
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا كنت تؤخر صلاة العشاء لمنتصف الليل، فينبغي أن تعرف أن الفقهاء قسموا وقت العشاء إلى خمسة أوقات، أولها مِن غروب الشَّفَق الأحمر (يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة)، وثانيها وقت الجواز ويبدأ من الأذان، وثالثها وقت الوجوب، وهو عند منتصف الليل، وفيه يجب على الإنسان أن يُصلي العشاء ما لم يكن لديه عذر، ورابعًا يمتد وقت العشاء إلى قبل الفجر.
وأوضحت «الإفتاء»، في إجابتها عن سؤال: «ماذا يحدث لك إذا كنت تؤخر صلاة العشاء لمنتصف الليل ؟»، أن تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل يُعرض الإنسان للملامة الشرعية، مشيرة إلى أن من يؤخر العشاء عن الثانية عشر بمنتصف الليل بدون عذر يكون كأنه يرتكب خلاف الأولى، ويكون فعله غير لائق ويقع عليه ملامة شرعية”.
وأكد الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا ينبغي أن نؤخر صلاة العشاء إلى منتصف الليل أو آخره إلا لعذر، فإن لم يوجد عذر للمصلي فلا ينبغي عليه التأخير وعليه الصلاة، منوها أن صلاة ركعتين بعد العشاء بمثابة قيام الليل.
وأضاف «عثمان» في رده عن إذا كنت تؤخر صلاة العشاء لمنتصف الليل ، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصلي العشاء في الثلث الأول من الليل، ومن صلَ العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلَ الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله.