قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية إن قصر الصلاة أمر مشروع للمسافر، قال تعالى: {وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة}[ النساء:101].
وأضاف الأزهر في بيان عبر صفحته الرسمية ردا على سؤال يقول صاحبه : ” هل يجوز قصر الصلاة قبل السفر؟ ” . كما أنه رخصة من الله تعالى للتخفيف على عباده؛ لما في السفر من مشاق، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الأخذ بالرخص، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه» أخرجه ابن حبان. والعزائم هي الفرائض.
وتابع: “فيجوز للمسافر القصر إذا كان السفر أكثر من ثمانين كيلو مترا ، ولا يجوز للمسافر قصر الصلاة إلا إذا بدأ المسافر بالسفر فعلا وبدأ في مجاوزة بلده تماما ، وعليه؛ فلا يجوز قصر الصلاة قبل السفر.
حكم جمع صلاتين قبل السفر والعودة مع دخول وقت الصلاة الثانية
ورد الى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤال يقول صاحبه :” كنت على سفر فجمعت جمع تقديم في سفري ولكن عدت من السفر قبل دخول وقت الصلاة الثانية، فهل الصلاة صحيحة؟”.
ردت اللجنة قائلة: إن الجمع والقصر من الرخص التي يستحب للمسلم أن يأتي بها ولكن بشروط وهي أن يكون السفر طويلا يتجاوز 85 كيلو مترا وأن يقع الجمع في حال السفر، وأن ينوي الجمع قبل الانتهاء من الصلاة الأولي ، والأولى أن ينوي عند تكبيرة الإحرام خروجا من الخلاف وألا يفصل بين الصلاتين زمن طويل.
كيف تقضي الصلوات الفائتة منذ سنوات
قدم الشيخ محمود شلبي، أيمن الفتوى بدار الإفتاء، طريقة سهلة لقضاء الصلوات الفائتة، حيث طالب أمين الفتوى بالاستغفار أولا ثم التوبة، ويعزم على قضاء الصلاة الفائتة، ويؤجل السنن لكن يصلي الفرض الحاضر، ثم فرض من الفروض الفائتة ويسير على منهج يومي حتي يقضي كل الأيام.
وقال أمين الفتوى، خلال لقائه بأحد البرامج الفضائية: “لو لم يعرف المصلي الصلوت الماضية يجتهد بالتقريب ويحسب العدد الذي فاته من الصلوات بالتقريب، ثم يبدأ قضاء هذه الصلوات ويدعو الله أن يعفو عنه ويغفر له”.
وأضاف: “الصلاة حبل موصول بين العبد وخالقه، وهذه العلاقة يومية متكررة، يشحن بها العبد همته، ويتصل فيها بخالقه، ويرتفع بها إلى منازل القربات، فقد قال الله تعالى: إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري”.