في ظل ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة خلال فصل الصيف الحالي، أصبحت عمليات تخفيف أحمال التيار الكهربائي من القضايا الملحة التي تهم القطاع السياحي بمدينة الغردقة.
وفي هذا السياق، يتساءل البعض عما إذا كان السياح والنزلاء يشعرون بتلك التخفيفات وهل الاستعانة بمولدات الكهرباء خلال فترات انقطاع التيار تحد من أى تأثيرات .
يقول أبوالحجاج العمارى مدير أحد أكبر المنتجعات السياحية بمرسى علم ، إن السياح والنزلاء المتواجدين بفنادق الغردقة لا يشعرون بتلك التخفيفات التي تقوم بها الشركة القابضة للكهرباء.
وأوضح العمارى أن الشركة تقوم بإشعار كافة الفنادق بموعد قطع التيار الكهربائي قبل حدوثه بـ 24 ساعة، وذلك لتمكين المنشآت الفندقية من التجهيز لاستخدام مولدات الكهرباء خلال تلك الفترة التي لا تتجاوز 60 دقيقة.
وفي محاولة لتهدئة المخاوف بشأن تأثير تلك الانقطاعات على تجربة النزلاء، أكد عصام الشربينى مدير مركز غوص داخل أحد المنتجعات السياحية أن جميع المنشآت الفندقية بالغردقة مجهزة بمولدات الكهرباء، وبالتالي يتم الحفاظ على استمرارية توفير الكهرباء في الغالب.
من جهة أخرى، أشار الشربينى إلى أن الحركة السياحية الوافدة إلى مدن البحر الأحمر، مثل الغردقة ومرسى علم، خلال فصل الصيف الحالي شهدت تحسناً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح أنه استنادًا إلى الحجوزات الحالية والمستقبلية وأعداد السياح الذين قدموا لمصر خلال الـ6 شهور الأولى من عام 2023، من المتوقع أن يصل إجمالي عدد السياح بنهاية العام الجاري إلى أكثر من 15 مليون سائح.
من ناحية أخرى، أبدى الخبير السياحى عصام علي تفاؤله بجذب المزيد من السياح المصريين إلى مدينة الغردقة خلال فصل الصيف، وخاصة في فنادق الفئة الثالثة.
وأرجع ذلك إلى العروض السعرية المغرية التي أعلنتها تلك الفنادق بهدف جذب المواطنين المصريين لقضاء عطلاتهم في المدينة الساحلية الجميلة.
وتابع علي: بشكل عام، مدينة الغردقة ومرسى علم توفران البنية التحتية الكافية لاستيعاب السياح خلال فترة الذروة السياحية، وتعملان بفاعلية على تقديم خدمات مستمرة للنزلاء عبر مختلف الظروف، بفضل توافر مولدات الكهرباء في الفنادق للتعامل مع أي انقطاعات مفاجئة في التيار الكهربائي.