اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء على نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين تشكيل لجنة تحقيق دولية في تدمير سد كاخوفكا في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا.
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال أردوغان خلال مكالمتين هاتفيتين منفصلتين اليوم الأربعاء مع نظيريه الأوكراني والروسي إنه يمكن تشكيل لجنة دولية بمشاركة خبراء من أطراف النزاع والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بما في ذلك تركيا، لإجراء تحقيق مفصل في انفجار سد نوفا كاخوفكا.
وأضاف أردوغان أنه من المهم إجراء تحقيق شامل “لا يترك مجالاً للشك”.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهام بالمسؤولية عن تدمير السد الذي يمد بالمياه شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، ففي المكالمة مع أردوغان، اتهم بوتين أوكرانيا بارتكاب أعمال بربرية.
وقال بوتين “خير مثال على ذلك هو العمل الهمجي لتدمير محطة الطاقة الكهرومائية [كاخوفكا] في منطقة خيرسون، مما أدى إلى كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق”.
لكن لا يزال السبب غير واضح، ويظهر تحليل “سي إن إن” لصور الأقمار الصناعية أن السد تضرر قبل أيام فقط من انهياره.
وتسبب تدمير السد في تدفق السيول على مناطق نهر دنيبرو، ما دفع آلاف المدنيين إلى مغادرة المناطق التي غمرتها الفيضانات في ظل مخاوف من حدوث كارثة بيئية.
من جانبه، كشف الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، أن روسيا تقف خلف تفجير سد كاخوفكا ولم تبلغ قواتها للحفاظ على عنصر المفاجأة
وقال ضابط في القوات المسلحة الأوكرانية لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن القوات الأوكرانية شاهدت ركض جنود روس في مياه الفيضانات وفرارهم من الضفة الشرقية لنهر دنيبرو بعد انهيار سد نوفا كاخوفكا.
وأضاف الضابط أندريه بيدليسني أن العديد من الجنود الروس قتلوا أو أصيبوا جراء الفوضى، مستطردًا “عندما انهار السد في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء لم يتمكن أحد من الجانب الروسي من الهرب. غمرت المياه جميع الأماكن التي كان الروس فيها”.
ولفت إلى أنه يعتقد أن الروس هاجموا السد عمدًا لتعطيل خطط القوات الأوكرانية لشن هجوم قادم، موضحًا أن وضع الأرض حول النهر يعني أن الجيش الروسي – الواقع على الضفة الشرقية – عانى من آثار خطيرة في خرق السد.
وأكد أن وحدته تمكنت من مشاهدة الأحداث من خلال استخدام الطائرات بدون طيار والقوات في مكان الحادث، لافتًا إلى أن القوات الروسية هناك ربما لم يتم تحذيرها وذلك للحفاظ على عنصر المفاجأة.
