نظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورشة عمل بعنوان “التكنولوجيا المُتقدمة في الحد من الكوارث الطبيعية” بالتعاون مع إدارة الزلازل المركزية بدولة الصين.
شارك في الورشة الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد والمنسق العام لتمثيل مصر لإدارة المخاطر الزلزالية ضمن “مبادرة الحزام والطريق”، وبحضور يين تشاومين مدير إدارة الزلازل الصينية، ولو تشون شنج نائب السفير الصيني بمصر، وبمشاركة لفيف من الأساتذة والباحثين المختصين من الجانبين الصيني والمصري.
وقال الدكتور جاد القاضي إن تنظيم ورشة العمل يأتي في إطار تعميق أواصر التعاون العلمي بين الجانبين من خلال زيادة مجالات التعاون المصرية الصينية الممتدة منذ سنوات طويلة، موضحا أن ذلك التعاون ظهر جليا في السنوات الأخيرة، من خلال عضوية مصر في “مبادرة الحزام والطريق” لمناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بتخفيف حدة الكوارث.
وأوضح أن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود المبذولة للحد من كوارث المخاطر الطبيعية، مشيرا إلى أن الورشة تناولت عدة جلسات عن مخاطر الزلازل، ونبذة عن نظام المراقبة الوطني والتعاون الإقليمي، من خلال المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية الذي يستضيفه المعهد للنهوض بأبحاث التخفيف من آثار الكوارث في إفريقيا والتنبؤ بالزلازل باستخدام الذكاء الاصطناعي والإنذار المبكر والإبلاغ السريع عن الزلازل في الصين وتقييم المخاطر الزلزالية في مصر.
وأضاف أنه تم تناول الموضوعات الخاصة بالنشاط الزلزالي الأخير والبعثة العلمية إلى تركيا لعام 2023، وتشوه القشرة الأرضية المُرتبط بالزلازل الأخيرة في تركيا.
أحدث الدراسات في مجال أبحاث حالة الموقع
ولفت إلى أن ورشة العمل تناولت كذلك أحدث الدراسات في مجال أبحاث حالة الموقع، ورسم الخرائط والتطبيقات، ومخاطر التسونامي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والتطورات الحديثة في تكنولوجيا الزلازل والبحث العلمي في الصين، والدراسات الحديثة باستخدام بيانات القمر الصناعي الصيني لتوقع الموجات الكهرومغناطيسية المُتعلقة بالنشاط الزلزالي.
وفي سياق متصل، استقبل الدكتور جاد القاضي وفدا من إدارة الزلازل المركزية الصينية، وذلك على هامش زيارته لمصر؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين مصر والصين في إدارة الزلازل وتفعيل التعاون المشترك والرائد في مجال الزلازل بين مصر والصين.
وعلى هامش اللقاء، قام الوفد الصيني بجولة تفقدية لأقسام المعهد المختلفة؛ للتعرف على إمكانات وأنشطة المعهد على المستوى العلمي، وعلى رأسها قسم الزلازل وتحركات القشرة الأرضية لتعريف الوفد بالتقنيات المستخدمة لرصد وبناء قواعد البيانات، وطرق تحليلها والتي من شأنها رصد أدق التغيرات الراهنة والاستعانة بها في تطوير أنظمة الإنذار المبكر للنشاط الزلزالي، وكذلك عرض أهم المشروعات القائمة والتعرف على الشبكة الخاصة بتحسين أكواد المباني، والتي من شأنها تحسين مقاومتها للمخاطر الزلزالية المحتملة وقياس منسوب المياه في البحر عبر الأقمار الصناعية، والقياسات الخاصة بالمد والجزر، فضلًا عن زيارة وحدة الرصد الفلكي والمتحف العلمي الخاص بالمعهد.