قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اليوم الأحد، إن محادثاتها في بكين مع الكثير من كبار المسؤولين الحكوميين قد ساهمت في الدفع بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة من خلال وضعها على “أسس أكثر أمانا وصلابة”.
وفي ختام زيارتها لبكين والتي استمرت أربعة أيام، صرحت يلين بأنه “بشكل عام أعتقد أن اجتماعاتي الثنائية. شكلت خطوة إلى الأمام في جهودنا لوضع العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على أسس أكثر صلابة”.
وأضافت “أتوقع أن تساعد هذه الرحلة في بناء قناة مرنة ومثمرة للتواصل مع الفريق الاقتصادي الصيني الجديد”، بحسب وكالة الانباء الفرنسية “فرانس برس”.
وتابعت قائلة إن “الساعات العشر التي قضتها في اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين الصينيين في الأيام القليلة الماضية كانت “مباشرة” و”مثمرة” وساعدت في تحقيق الاستقرار للعلاقات”.
وقالت يلين، التي تغادر بكين اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة والصين ما زالا على خلاف بشأن عدد من القضايا لكنها أعربت عن ثقتها في أن زيارتها دفعت الجهود الأمريكية “لوضع العلاقات الأمريكية الصينية على أسس أكثر رسوخا”.
ويأتي الجهد الدبلوماسي الأمريكي قبل اجتماع محتمل بين الرئيس بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين في سبتمبر في نيودلهي أو اجتماع التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي المقرر عقده في نوفمبر في سان فرانسيسكو.
وقالت يلين إن الهدف من زيارتها هو إقامة وتعميق العلاقات مع الفريق الاقتصادي الصيني الجديد، والحد من مخاطر سوء التفاهم وتمهيد الطريق للتعاون في مجالات مثل تغير المناخ وأزمة الديون.
وحذرت من أن انفصال اقتصادي الصين وأمريكا سيكون كارثيا على البلدين والعالم، مشددة على أنه من الضروري للولايات المتحدة والصين أن “تلتزما” إدارة علاقاتهما بمسؤولية.
وأشارت وزيرة الخزانة الأمريكية إلى أن القيود التجارية لا تهدف الى اكتساب “ميزة اقتصادية” على الصين، مؤكدة أن الدولار يهيمن على التعاملات البنكية العالمية ولا يوجد بدائل له.
كما نبهت على الشركات الصينية من انتهاك العقوبات على روسيا.
وأضافت “أعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم وأعتقد أنه من الممكن أن تكون لدينا علاقة اقتصادية صحية تعود بالفائدة علينا وعلى العالم”.