أكد وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري مجددا اليوم الثلاثاء، دعم دولة الكويت الثابت والراسخ قيادة وحكومة وشعبا للقضية الفلسطينية على الأصعدة كافة.
قال الوزير المطيري في كلمته بافتتاح المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل المقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي “أننا نجدد موقف دولة الكويت الثابت الداعم للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية وفي شتى المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية”.
أضاف أن موقف دولة الكويت ثابت تجاه القضية الفلسطينية “حتى يتحقق للشعب الفلسطيني كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
جدد الوزير إدانة دولة الكويت الشديدة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وتجاوزات داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد فوري الانتهاكات قوات الاحتلال الأراضي الفلسطينية.
أشار إلى حرص وزارة الإعلام في دولة الكويت من خلال قنواتها المسموعة والمرئية والإلكترونية على متابعة الشأن الفلسطيني وإبقاء الوعي بالقضية الفلسطينية حاضرا لدى الأجيال الصاعدة.
قال الوزير المطيري إن المنتدى العالمي الذي يعالج من خلال قضيته الرئيسة لهذا العام دور السلام في تعزيز التنمية ونجاحها في المجالات المختلفة يعتبر فرصة للتواصل والمناقشة وتبادل الآراء والأفكار والخبرات لتقوم الثقافة بدورها الريادي المنتظر والمأمول.
وأضاف أن دول العالم بشعوبها وفكرها تجتمع على الثقافة التي من شأنها توحيد كل أنماط الفكر الإنساني من أجل خدمة البشرية مضيفا أن الكويت حرصت في علاقاتها مع جميع الدول على تعزيز السلام في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية لينعم الجميع ببيئة آمنة ممكنة.
وأكد الوزير الكويتي أهمية السلام في التقدم والتنمية والرخاء والازدهار الأمر الذي توج بتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة، معتبرا أن هذا الأمر “وسام فخر واعتزاز يترجم الجهود الكويتية الحثيثة في هذا المجال”.
وأعرب عن إيمان دولة الكويت الراسخ بضرورة البحث عن جميع السبل والسياسات المتعلقة بالسلام والمصالحة ودعم وتوجيه الشباب والنشء وتنميته بشكل خاص على المعارف والمهارات من أجل ممارسة ثقافة السلام لعلمها التام بأن الثقافة هي خير وسيلة لتوحيد الأمم ونهضتها.
أشاد بالمبادرات الرائدة لمؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية التي حملتها لجميع الحضارات وحرصها على نقاط الالتقاء مع جميع الثقافات حيث تجتمع المعرفة والإبداع والفكر في رحاب هذه المؤسسة العريقة.
أشار الوزير المطيري في هذا الإطار الى مآثر الشاعر الراحل عبد العزيز البابطين وجهوده الثقافية وإسهاماته البناءة، لافتا إلى أنه لم يكتف بإحياء القصائد وتكريم الشعراء بل حرص على تعزيز ثقافة السلام والإرشاد الحضاري والإشعاع الثقافي والتعاون من أجل الحوار والتعايش الإنساني.
أعرب عن شكره لمصر لاستضافة المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل وكذلك للمنظمين والحضور على جميع الجهود المبذولة لإنجاح هذاالمنتدى.
ويقام المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل حتى 22 فبراير الحالي بالشراكة بين المجلس الأعلى للثقافة المصرية ومؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية بحضور نخبة من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء البرلمانات والوزراء ومشاركة عدد كبير من السياسيين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين من مختلف دول العالم.