كشف الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية عن تعاون وثيق ومستمر بين الحكومة المصرية والوكالة الفرنسية للتنمية ممتد منذ سنوات في عدد من مشروعات التنمية المستدامة منها مشروع إنشاء مراكز الغذاء الخضراء.
وأضاف المصيلحي خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين للاعلان عن إطلاق مشروع إنشاء مراكز الغذاء الخضراء أن منظومة التجارة الداخلية كانت تعاني قبل 2014 من عدم توافر البنية الأساسية لتفعيل منظومة تجارة داخلية مطورة.
تابع المصيلحي أن البنية الأساسية لمنظومة التجارة الداخلية تتمثل في المناطق اللوجيستية والمستودعات الاستراتيجية والمخازن التكنولوجية ثم أسواق الجملة المطورة لافتا إلى أن مصر لا يوجد فيها الا سوقي جملة كبيرا هما سوق العبور وسوق الجملة في السادس من أكتوبر.
وأشار الدكتور علي المصيلحي إلى أهمية وجود أسواق منظمة لتقليل الفاقد من الإنتاج الزراعي الذي يتراوح بين 20% إلى 30% في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة زيادة إنتاج الفدان 10%.
تابع: هناك فرصة قوية لتنظيم أسواق الجملة وتقليل الفاقد من خلال المناطق اللوجيستية وأسواق الجملة المنظمة التي ستساهم في زيادة المعروض وتوحيد وخفض الأسعار لصالح التاجر والمستهلك.
وأضاف وزير التموين أن مصر في حاجة إلى 14 سوق جملة منظمة موضحا أن وزارة التموين قامت بزيارة عدد من الدول الأوروبية لنقل تكنولوجيا الأسواق المنظمة إلى مصر وكانت الأسواق الفرنسية النموذج الأمثل لنقل إلى منظومة التجارة في مصر.
وشدد الوزير على أهمية التعاون مع القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات مراكز الغذاء الخضراء لافتا إلى أن الحكومة ستنفذ المرحلة الأولى كاملة لكنها ستدعو القطاع الخاص للاستثمار في هذا المشروع الواعد الذي يحقق مفهوم الأمن الغذائي الحقيقي لجميع أفراد المجتمع.