دافع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الباكستانية جليل عباس جيلاني عن قرار طرد كل المهاجرين غير الشرعيين، ومن بينهم 1.73 مليون أفغاني، قائلاً إنه لا توجد دولة أخرى تسمح بإيواء مهاجرين غير شرعيين وإن القرار يتماشى مع الممارسات الدولية.
ووفقا لوكالة “رويترز”، أدى القرار الذي أعلنته باكستان، يوم الثلاثاء، إلى توتر العلاقات مع حكومة طالبان الأفغانية التي قالت إن التهديد بإجبار المهاجرين الأفغان على الرحيل “غير مقبول”.
وأمهل القرار المهاجرين غير الشرعيين حتى الأول من نوفمبر لمغادرة البلاد.
وقال جيلاني، في مقابلة مع شبكة “فينيكس” التلفزيونية التي يقع مقرها في هونج كونج، على هامش منتدى في التبت: “لا توجد دولة تسمح لأشخاص غير شرعيين بالعيش على أراضيها، سواء كانت أوروبا أو دولاً في آسيا أو في دول الجوار”.
وتابع قائلاً: “بالتالي فإن هذا يتماشى مع الممارسة الدولية التي اتخذنا (على أساسها) هذا القرار”.
وجدير بالذكر أن باكستان ملاذ للفارين من الحرب في أفغانستان منذ السبعينيات.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، يوم الثلاثاء، إن نحو 1.73 مليون أفغاني في باكستان لا يحملون وثائق قانونية، وإن عدد اللاجئين الأفغان في باكستان يبلغ في المجمل 4.4 مليون.
وفي دفاعها عن قرار طرد الأفغان، قالت السلطات الباكستانية إن المواطنين الأفغان نفذوا 14 من أصل 24 تفجيراً انتحارياً هز باكستان هذا العام. ونفى متحدث باسم طالبان ذلك.