أصر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، على انتماء الفرنسي كريم بنزيما مهاجم اتحاد جدة، لجماعة إرهابية، بعد دعم اللاعب لفلسطين في ظل الأحداث الجارية.
وأشار دارمانان في تصريحاته إلى أن بنزيما قام بدعم الفلسطينين في غزة، في حين لم يدعم المدنيين الذين قتلوا في إسرائيل من جانب حركة حماس، مشيرًا إلى القصة التي روج لها الإعلام الغربي بشأن قطع رؤوس الأطفال في إسرائيل.
كما تطرق دارمانان في حديثه إلى عدم تعليق بنزيما على مقتل الأستاذ الجامعي دومينيك برنارد في مدينة أراس بشمال فرنسا في جريمة صنفت على أنها هجوم إرهابي إسلامي.
وقال جيرالد دارمانان في تصريحات نشرتها “RMC” الفرنسية: “تعليقاتي ؟ السيد بنزيما لاعب كرة قدم عظيم جدًا، ويتابعه الملايين من الأشخاص”.
وأضاف: “أرى أنه حتى الآن لم يغرد عن اغتيال هذا الأستاذ في أراس، كما أنه لم يغرد عن الأطفال مقطوعي الرؤوس، والنساء المغتصبات، والـ 1300 شخص الذين ذبحهم الإرهابيون في إسرائيل”.
وتابع دارمانان: “كما تعلمون، جماعة الإخوان المسلمين ماكرة جدًا، وتتآلف من استخدام جميع وسائل المجتمع، الرياضة، الموسيقى، المؤثرين على الإنترنت، للتمكن من الترويج لفكرهم، سأكون سعيدًا جدًا إذا تمكن السيد بنزيمة من التغريد عن اغتيال أستاذ أراس”.
وشدد: “أنا وزير الداخلية، ولدي إمكانية الوصول إلى بعض المعلومات، يجب أن نحارب كل أولئك الذين يستخدمون سمعتهم القوية للغاية لإرسال رسائل تدمر جزءًا من شبابنا، عدم رؤية هذا يظهر للفرنسيين أنك ساذج”.
وواصل دارمانان: “السيد بنزيمة فرنسي، لكن لدي الحق في محاربة فكرة أنه عندما يغرد عن المدنيين الفلسطينيين، فمن المفاجئ للغاية عدم التغريد عن مقتل 1300 شخص في إسرائيل وعدم التغريد عن اغتيال الأستاذ الجامعي، سوف ترون أنه انتقائي وهذا يثير التساؤلات”.
اقرأ أيضًا | مدرب نيس يعلق على إيقاف يوسف عطال بسبب دعم فلسطين
وأردف: “هذه الانتقائية يجب أن تهمنا جميعًا، أقول لكم إن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم بطريقة ذكية للغاية إمكانية إرسال رسالة مناهضة بشدة لفرنسا، هناك أمثلة كل يوم”.
وواصل: “البعض ينخدع لأنهم يفعلون ذلك بسرعة إنه كاريكاتير مثل هذا اللاعب من نيس (يوسف عطال)، أليس الأمر صادما أكثر من أن لاعب محترف يعمل في فرنسا يمكن أن يقول ما قاله؟”.
وأصر: “إذا كان السيد بنزيما يريد إظهار حسن نيته، وهو قادر على التغريد عن وفاة الأستاذ، فسوف أسحب تعليقاتي، وألاحظ أنه قام باختيار انتقائي للغاية لإلقاء نفس الخطاب الذي ألقاه الإخوان المسلمون، “أليس هذا أمراً جيداً للجمهورية؟ سيكون أمراً رائعاً من جانبه، وستكون الوحدة الوطنية أفضل حالاً بالنسبة له”.