قال وزير الدفاع الصيني لي شانجفو، الأحد، إن “عقلية الحرب الباردة تتجدد الآن، وذلك يزيد بشكل كبير من المخاطر الأمنية”، لافتاً إلى أن “بعض الدول توسع قواعدها العسكرية وتكثف سباق التسلح في المنطقة”.
وأضاف شانجفو، خلال مؤتمر “حوار شانجريلا” الأمني في سنغافورة، أن “بعض الدول تتدخل بشكل مباشر في الشؤون الداخلية لدول أخرى”، مشدداً على أنه “ينبغي أن يسود الاحترام المتبادل العلاقات بين الدول، وليس السعي للهيمنة”.
وأشار وزير الدفاع الصيني إلى أن “خطط التحديث الصينية تدفع عجلة التنمية للجميع”، موضحاً أن “بكين تسعى للتطور والتنمية المشتركة مع الدول الأخرى”.
وذكر أن “الصين ملتزمة بدعم السلام في التعامل مع الأزمات الدولية”، مشيراً إلى أنه “من الطبيعي ألا تتفق الدول في كل شيء وأن تنشأ الخلافات”.
لا حوار جوهري
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، التقى الوزير لويد أوستن على هامش “حوار شانجريلا” الأمني في سنغافورة، الجمعة، نظيره الصيني لي شانجفو، إلّا أنه لم يجر بينهما “حوار جوهري”.
وقال “البنتاجون” إن أوستن ولي شانجفو تصافحا على هامش قمة أمنية في سنغافورة، إلا أنه لم يجر بينهما “حوار جوهري”، بل “تحدثا لفترة وجيزة فقط”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال بات رايدر: “نؤمن بأهمية الحفاظ على خطوط مفتوحة للتواصل العسكري مع الصين، وسنواصل السعي من أجل مناقشات هادفة بين الجيشين على مستويات متعددة لإدارة العلاقة بشكل مسؤول”.
والأسبوع الماضي، أشار رايدر إلى أنّ “بكين أبلغت واشنطن رفضها دعوة وجّهتها في مطلع مايو الماضي، لعقد لقاء هذا الأسبوع في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين”.
وقال مسؤول أمريكي كبير في وزارة الدفاع، إن تبادلهما أطراف الحديث أمر جيد، لكن “المصافحة على العشاء ليست بديلاً عن الجلوس وإجراء تبادل هادف.. في المرة القادمة التي يتقابلان فيها، يجب أن يكون الحوار جاداً وموضوعياً”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وأضاف المسؤول: “سيكون لدى أوستن المزيد ليقوله حول السبب الذي يجعل ذلك مهماً عندما يتحدث في الجلسة العامة الأولى للحوار”.