أوضح المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، خلال كلمته على هامش فعاليات بروتوكول تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه عمل لمدة 7 سنوات في محاكم الاستئناف العليا لشئون الأسرة، وعلى مدار هذه المدة اكتشف أن قضايا الأسرة من أهم وأخطر القضايا التى تنظرها المحاكم، وذلك لكثرتها وتشعبها وحقوق المرأة، باعتبارها الطرف الأضعف فى النزاع.
وحكى المستشار عدنان فنجرى عن موقف لسيدة كان بينها وبين زوجها خلاف، وجاءت إليه مع أطفالها الثلاثة وهى ترتدى ملابس ممزقة، وأنه تأثر بسببها ووجه سكرتير المحكمة بمساعدتها قانونيا، حتى تتمكن من الحصول على حقها، ومن أجل ذلك كان يطمح فى توسيع مكاتب المنازعات الأسرية، من حيث البنية التحتية والرقمية وتدريب الكوادر.
وأشاد المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، ببرنامج الأمم المتحدة وجهوده المتواصلة منذ عقود من الزمن لتقديم المساعدات القانونية، فضلا عن التزام وزارة العدل بتذليل جميع العقبات لضمانة نجاح الشراكة وتحقيق الأهداف المرجوة.
وقال إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما تأتي معززة ومؤكدة لتلك لتحقيق أهداف دعم الأسرة المصرية، لا سيما دعم الفئات الأكثر احتياجا ورفع الوعي الأسري والعمل على حل النزاعات القضائية وتسوية الخلافات بعيدا عن ساحات القضاء.
وأضاف وزير العدل أن توقيع مذكرة التفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يمثل واحدا من إجراءات فتح آفاق جديدة لتطوير مكاتب المساعدة القانونية على النحو الأكثر فعالية وتطوير البنية التحتية والرقمية وتدريب الكوادر وتوسيع نطاق هذه المكاتب وتسهيل تقديم الخدمات القانونية المختلفة.
وأكد أنه فيما يخص مكاتب المساعدة القانونية الأسرية أن مصر تعمل على حماية الأسرة المصرية ودعمها برؤية واعية تدرك أن الأسرة أساس المستقبل والمجتمع، حيث كان من المهم العناية والعمل على تمسكها لتنشئة مواطنين أسوياء قادرين على حماية وطنهم والنمو به.
وعقب انتهاء كلمة وزير العدل الرسمية، قال المستشار عدنان فنجرى إن المساعدة القانونية للأسرة بوصفها أحد أوجه التعاون البارز بين الوزارة والبرنامج الانمائى للأمم المتحدة تعتبر خطوة مهمة سيعقبها خطوات كثيرة من أجل حماية الأسرة المصرية، باعتبارها عماد المجتمع فإن صلحت صلح كل المجتمع.
واختتم أن الخير قادم فى مصر، وليس في تسوية المنازعات الأسرية فقط، بل فى كل شيء سيكون هناك خير قادم لمصر، ولكن لا بد من الرضا الذى تتمثل عناصره في الصبر والتحمل والتضحية.