شهد مسجد السيد عبدالرحيم بمدينة قنا ، توافد وإقبال كبير من أبناء قنا ، بمختلف مراكزها، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وسط الأجواء الروحانية التى يتميز بها المسجد، ومشاركة مسئولى وقيادات المحافظة أداء صلاة العيد.
كما شهدت ساحات المسجد، ازدحام شديد من قبل المواطنين رجال وسيدات برفقة أطفالهم، لأداء الصلاة وزيارة ضريح القنائى عقب الإنتهاء من أداء صلاة العيد، وسط أجواء من البهجة والسعادة.
وكانت محافظة قنا ، انتهت من تجهيز ٣٢٠٨ مسجد بمختلف قرى و مراكز المحافظة لإقامة صلاة عيد الفطر المبارك، فضلا عن تجهيز ١٠٠ ساحة لإقامة صلاة العيد طبقا لما أقرته وزارة الأوقاف.
وجرى فتح المساجد قبل موعد الصلاة بنصف ساعة، والسماح بفتح مصليات السيدات في المساجد التي تؤدى فيها صلاة الجمعة أو صلاة القيام وكذلك السماح باصطحاب الأطفال لإدخال البهجة عليهم احتفالا بحلول عيد الفطر المبارك.
جدير بالذكر أن محافظة قنا ، أعلنت جاهزية كافة قطاعاتها لاستقبال عيد الفطر المبارك، مع رفع حالة الطوارئ ومنع الإجازات بالقطاعات الحيوية خلال اجازة العيد لتفادى أى أحداث طارئة.
يذكر أن السيد عبد الرحيم القنائى، هو عالم دين وتفسير، مالكى المذهب يرجع نسبه ومولده إلى دولة المغرب، اسمه السيد عبدالرحيم بن أحمد بن حجون وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، ولد في الأول من شعبان سنة 521 هجريه 1127 ميلادية، و تلقى العلم في جامع ترغاي الكبير على يد والده و كبار العلماء، وذاع صيته بعد إلقاءه للدروس الدينية فى العشرين من عمره بعد إصرار من العلماء على استكمال طريق والده، وعقب وفاة والده الذى تأثر بشدة لوفاته، نصحه الأطباء بالابتعاد عن المكان، فتوجه إلى دمشق، حيث أخواله هناك، ومنها إلى الحجاز لحج بيت الله الحرام، والتقى خلال تواجده بمكة المكرمة الشيخ مجد الدين القشيري من مدينة قوص، والذى أصر على صحبته إلى قوص، وبعد ثلاثة أيام رحل إلى مدينة قنا واستقر بها وذاع صيته بين أهالى المدينة وما حولها.
خلال تلك الفترة صدر قرار من وإلى مصر بتعيين القنائى شيخاً لقنا وأصبح من ذلك اليوم يسمى بالقنائى، وكان له مدرسته الصوفية الخاصة التى تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها وتوفي الشيخ عبدالرحيم القناوي يوم الثلاثاء 19 صفر592 هـجرية الموافق 23 يناير1196ميلادية، بعد صلاة الفجر وعمره 71 عاماً، قضى منها 41 عاماً في الصعيد ليقام له أكبر مسجد وضريح بوسط مدينة قنا.