شيع منذ قليل، جثمان نورهان حسين موظفة جامعة القاهرة، التي لقيت مصرعها على يد زميلها أمس داخل مبنى كلية الآثار، من مسجد السيدة نفيسة، بعد أداء صلاة الجنازة، بعد صلاة الظهر، وسط حالة من الحزن والانهيار لأهالى المجنى عليها.
ودخلت أسرة المجني عليها وأصدقاؤها في حالة من البكاء والانهيار أثناء توديع جثمانها لمثواه الأخير في مقابر العائلة.
وكان الدكتور حسين مهران، والد الدكتورة نورهان حسين، التي لقيت مصرعها على يد زميلها داخل جامعة القاهرة، كشف عن أن سبب إقدام المتهم على قتل ابنته أنها شهدت شهادة حق ضده بضرب مديره بسبب خلاف مالي، فتوعد لها وكان يتتبع خطواتها ويرسل لها رسائل تهديد.
وأضاف أن المتهم كان يذهب إليها المكتب حتى يبث الرعب في قلبها، على إثرها، وتم نقل المتهم من كلية الآثار لقسم آخر.
رسائل تهديد
وتابع: نقل المتهم للعمل في مكان آخر، لم يمنعه من الترصد لها وإرساله رسائل تهديد لها وله، ومنذ عام حرق لها سيارتها، وحررنا ضده محضر، وتم حبسه ٤ شهور وغرامة 100 ألف جنيه.
وأوضح والد نورهان: حاولنا نقل (الضحية) من مكان عملها في الجامعة، لكن لم نتمكن، بل قامت الجامعة بنقله لقسم (رعاية أطفال) وترك عمله بكلية الآثار، من كثرة مشاكله مع ابنته، لكن كان دائمًا يترصد لها.
وانتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة وبرفقتها خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة الجثمان، كما أمرت بفحص كافة الآثار المادية المرفوعة بمسرح الحادث، وقاموا بأعمال التحقيقات المبدئية مع جميع الموجودين في المبنى، وتحديدا الدور الثالث الذي شهد أعمال الواقعة، وكلفت الأجهزة الأمنية بسرعة التحريات حول الواقعة، وضبط المتهم.
وتحفظت النيابة العامة على أجهزة تسجيل آلات المراقبة بمحيط المكان، وأظهرت كاميرات المراقبة قيام المتهم باستقلال سيارة ملاكي وفر هاربًا، كما أمرت بتشريح جثة المتوفية للوقوف على أسباب الوفاة، وإعداد تقرير الصفة التشريحية، وتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها.