تجري ميانمار والصين مناورات بحرية مشتركة في الوقت الذي تفقد فيه الحكومة العسكرية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا أرضها في منطقة الحدود الشمالية الشرقية لتحالف من الميليشيات. حسبما ذكرت شبكة “أي بي سي” الأسترالية.
وذكرت صحيفة “ميانما ألين الرسمية” اليوم الأربعاء، أن ثلاث سفن صينية رست في يانجون، أكبر مدينة في ميانمار، وأن مسؤولين من البلدين اجتمعوا يوم الثلاثاء لمناقشة التدريبات الأمنية البحرية.
ووصلت السفن الصينية – المدمرة زيبو والفرقاطة جينج تشو وسفينة الإمداد تشيان داو هو – تحمل نحو 700 بحارا إلى الميناء الميانماري يوم الاثنين. ولم يعط التقرير مزيدا من التفاصيل عن التدريبات.
واستولى الجيش الميانماري على السلطة من حكومة منتخبة في عام 2021 ومنذ ذلك الحين يخوض صراعا مسلحا مع قوى مؤيدة للديمقراطية وميليشيات عرقية.
وتأتي زيارة السفن الصينية في ظل تصاعد العنف على حدود ميانمار مع الصين من قبل تحالف الأخوة الثلاثة، وهو مجموعة من الميليشيات التي شنت هجوما متنسقا ضد الحكم العسكري في 27 أكتوبر.
وتعد الصين هي أكبر شريك تجاري لميانمار وتحافظ على علاقات جيدة مع الجنرالات الحاكمين. والمجموعات المنضوية تحت التحالف لها أيضا علاقات جيدة مع الصين وتعهدت بحماية الاستثمارات الأجنبية مثل المشاريع المدعومة من الصين في الأراضي التي تسيطر عليها.
وادعى التحالف انتصارات واسعة بما في ذلك أربع معابر حدودية في الجزء الشمالي من ولاية شان، واعترف الحكم العسكري بعد بدء القتال بأنه خسر ثلاث بلدات.
وأعطى الهجوم التابع للتحالف دفعة للنضال المسلح الوطني للإطاحة بالنظام العسكري الذي تم تثبيته بعد أن استولى الجيش على السلطة، وانتشر القتال إلى أجزاء كثيرة من البلاد.
ويوم الأربعاء، استولت قوات المقاومة في ولاية شين الشمالية الغربية على بلدة صغيرة في ناحية ماتوبي المتاخمة للهند، وفقا لسالاي داني.
ودعت بكين إلى وقف إطلاق النار وقالت إن الأطراف المتحاربة يجب أن تحاول حل خلافاتها من خلال الحوار. ولم تستخدم، مع ذلك، نفوذها مع مجموعات الميليشيا للضغط عليها لوضع حد للقتال.