تدفقت نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة عبر الإنترنت يوم الأربعاء حول مؤسس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، بعد أن تم إدراجه كأحد الركاب على متن طائرة تحطمت خارج موسكو في وقت سابق من اليوم.
ووفقا لأبرز الشائعات التي رصدتها نيويورك تايمز، ادعى الناس أن بريجوزين قام بتدبر الحادث لتزييف وفاته، وقال آخرون إن الولايات المتحدة كانت مسؤولة سرًا عن وفاته. وعلى قنوات تيليجرام اليمينية المتطرفة، نشر المستخدمون صورًا لخريطة تظهر طائرة ثانية تغادر موسكو بعد وقت قصير من الرحلة الأولى المنكوبة، إلى جانب ادعاءات بأن بريجوزين كان على متن طائرة ثانية مملوكة أيضًا لشركته. ولم تتمكن صحيفة نيويورك تايمز من التحقق من أي من هذه الادعاءات.
خلقت الظروف غير الواضحة المحيطة بالحادث نوعاً من الارتباك الذي يمكن أن تنتشر فيه المعلومات المضللة بسهولة، وهذا مفارقة بالنظر إلى أن بريجوزين كان رائداً في مجال إنشاء وزرع حملات المعلومات المضللة.
على الرغم من أن المسؤولين الروس قالوا إن بريجوزين كان مدرجًا في قائمة الطائرة يوم الأربعاء وأن جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا، إلا أن المسؤولين لم يعلنوا أنه تم التعرف على رفاته.
قبل أكثر من عقد من الزمن، أنشأ بريجوزين مزارع متصيدين روسية، بما في ذلك وكالة أبحاث الإنترنت، لنشر الروايات المؤيدة لروسيا. وكانت هذه المزارع –اللجان الإلكترونية ومتخصصي الاختراق- جزءًا من حملة لزرع الارتباك في الولايات المتحدة والتأثير على انتخاباتها وخاصة المنافسة الرئاسية لعام 2016.وأدت هذه الجهود إلى توجيه لائحة اتهام اتحادية لبريجوزين وآخرين.