توفي الشاعر الكوبي والكاتب المسرحي أنطون أروفات عن عمر ناهز 87 عاماً، في العاصمة الكوبية هافانا، من دون معرفة أسباب وفاته، بحسب ما أعلنت وزارة الثقافة الكوبية.
ونعت الوزارة الشاعر الراحل قائلة: “نبأ حزين لكوبا، وفاة الشاعر الكبير وراوي القصص والكاتب المسرحي أنطون أروفات، أحد مؤسسي اتحاد الكتّاب والفنانين الكوبيين (UNEAC)، ومؤسس المجلة المرموقة Casa de las Americas، وعضو الأكاديمية الكوبية للغات”.
ولد أروفات في سانتياجو دي كوبا عام 1935، درس اللغات في جامعة هافانا، وأصدر كتابه الأول “En Claro” الذي جمع فيه أشعاره للمراهقين.
وحاز جائزة الأدب الوطني عام 2000، وهي أرقى جائزة أدبية في بلاده.
كتب مسرحيات وروايات ومقالات وقصائد، كما فاز بالجائزة الأدبية من الاتحاد الرسمي للكتّاب والفنانين في كوبا عام 1968 عن فيلم “سبعة ضد طيبة”، وهو قصة رمزية عن الحياة السياسية للجزيرة في ذلك الوقت.
وتمّت ترجمة مسرحياته إلى البولندية والإنجليزية والفرنسية، وعُرضت في أميركا وفنزويلا والمكسيك وبورتوريكو وبولندا. ونشر في مجلات أوروبية مقالات و عدة نصوص، من بينها L’Arc، و Les Lettres، و Quimera، وSiempre، و Ever Green.
قمع ونفي
وشكا الكاتب الراحل من القمع السياسي والاجتماعي لكونه كان مثلياً، حيث بقي محتجزاً لمدة 14 عاماً في قبو مكتبة البلدية، غير قادر على نشر أي نص من نصوصه، وذلك خلال “الفترة الرمادية” التي نبذت المثقفين الكوبيين، عندما فُرض النموذج السوفيتي على كوبا مؤقتاً، الدولة الشيوعية الوحيدة في الأميركيتين.
وفي مقابلة مع وكالة “فرانس برس” عام 2022، قال أروفات: “نعم كنت مهمّشاً، ولم أكن أعرف سبب ذلك، كان عليّ أن أعاني من أشياء لم يمرّ بها أي كاتب في هذا البلد”.
ولفت الراحل خلال المقابلة إلى تجاربه مع كتّاب كوبيين بارزين، كانوا مثليين أيضاً، من بينهم خوسيه ليزاما ليما (1910-1976) وفيرجيليو بينيرا (1912-1979 اللذين توفيا وهما محتجزان، ولم يتمكّنا من رؤية أعمالهما في المكتبات وعلى المسارح.