رحل قبل قليل يعقوب الشاروني، أحد أبرز الكتّاب للأطفال في مصر والعالم العربي. قدّم يعقوب الشاروني أكثر من 400 كتاب للأطفال وتم نشرها، وحصل على عدة جوائز في مجال كتابة القصص الخاصة بالأطفال.
اراء يعقوب الشاروني في حصول الأطفال على الجوائز
في تصريحات صحفية سابقة أعرب الكاتب يعقوب الشاروني عن رأيه في حق الكتب الخاصة بالأطفال في الحصول على جوائز الدولة. وقد تم ترشيحه للفوز بجائزة من قبل اتحاد كتاب مصر، حيث تمنح هذه الجائزة للأديب أو المفكر تقديرًا لمجمل أعماله الأدبية أو الفكرية. وقد أوضح الشاروني أن هذه الجائزة تعتبر تكريمًا لمسيرته الأدبية والفكرية، التي بدأت منذ نشر أول كتاب للأطفال له في عام 1959. وقد تم تكريمه بجائزة الدولة الخاصة بالآدب في عام 1961، وذلك خلال حفل كبير أقيم في مدينة المنصورة بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصار شعب المنصورة على الاحتلال الفرنسي.
وأكد الشاروني أن فوزه بجائزة الدولة التقديرية وقتها يفتح الباب أمام العديد من كتاب الأطفال للحصول على جوائز أخرى من الدولة، وأنه من الضروري أن تولي جوائز الدولة اهتمامًا لأدب الأطفال وتعزيز دوره في الحياة الثقافية، وأن تساهم في خلق حركة نقدية قوية تساعد في تطوير هذا النوع من الأدب. كما أشار إلى أهمية الترجمة في تعزيز التواصل بين الثقافات، وطالب بضرورة وجود نظام متكامل لترجمة الكتب العربية والمصرية إلى لغات أجنبية أخرى، حيث يمكن أن تكون الترجمة جسرًا للتواصل مع الناشرين الأجانب والمصريين. وأكد أيضًا أن دور الناشر يلعب دورًا مهمًا في هذا السياق.
من الجدير بالذكر أن يعقوب الشاروني يعد واحدًا من أبرز كتّاب الأطفال إلى جانب كامل الكيلاني وعبد الطواب يوسف. وعلى الرغم من بدايته في مجال القانون وتخصصه في الاقتصاد السياسي، إلا أن شغفه بالكتابة كان سائدًا. وقدم أعمالًا هامة تكشف عن موهبته الكبيرة، من بينها “عفاريت نصف الليل”، “الرحلة العجيبة لعروس النيل”، و”أحلام رادوبيس”.