اعتراضًا على المهازل التي تحدث..
تقدم أمس الشاعر السماح عبد الله، عضو مجلس أمناء بيت الشعر باستقالته، بجانب غالبية أعضاء المجلس. وقال الشاعر السماح عبد الله، عضو مجلس أمناء بيت الشعر الذي تقدم باستقالته، في تصريح خاص لـ صدى البلد إنه وغالبية أعضاء المجلس تقدموا باستقالتهم الجماعية من بيت الشعر بسبب قيام الإدارة فى شهر فبراير الماضي باختيار مدير جديد لبيت الشعر، دون الرجوع لمجلس الأمناء، وقد جرى العرف فى اختيار المديرين السابقين أن يتم ترشيح من يشغل هذا المنصب من قبل أعضاء مجلس الأمناء.
تنفيذ خطة
وأضاف المساح عبد الله: من المفترض أن يقوم مدير بيت الشعر بتنفيذ الخطة التي يضعها مجلس الأمناء، لكن ما حدث أن رئيس صندوق التنمية اختار مديرًا جديدًا لبيت الشعر من خارج دائرة شعراءه ، ومن غير اللائق ألا يستشار مجلس الأمناء في اختيار من يدير البيت، لأن هذا الأمر يخص المجلس، وأعضائه هم الذين يختارون المدير الإداري لبيت الشعر، لكن ما حدث أنه نتيجة لأن المدير الجديد لا علاقة له بالدائرة الخاصة ببيت الشعر، فقد قام بتنفيذ فعاليات دون الرجوع إلى مجلس أمناء بيت الشعر، وهذه الفعاليات فيها من الأخطاء ما لا يستطيع مجلس أمناء بيت الشعر أن يتحمله؛ وبالتالي تقدموا باستقالتهم ليعلنوا للملأ أنهم بعيدون تمامًا عما يحدث الآن في بيت الشعر، ولذلك أيضًا تقدمنا باستقالة جماعية لمجلس أمناء بيت الشعر؛ «اعتراضًا على المهازل التي تحدث».
واستطرد: عندما تقاعد مدير بيت الشعر السابق في شهر فبراير الماضي، كنا نتوقع قدوم مدير جديد، ولكن كنا ننتظر أن نُستشار نحن كأعضاء مجلس الأمناء كما حدث في المرات السابقة، فالمدير الجديد لا يعرف حتى ما هي صلاحيات مدير بيت الشعر، إذ ينفذ خططته دون الرجوع إلى محضر اجتماع مجلس الأمناء أو استشارتهم، وأصبح هو الذي يضع الخطة وينفذها ويديرها، بدلًا من أن يكون منفذًا لتوجيهات مجلس أمناء بيت الشعر؛ وهذا أمر لا نستطيع تحمل نتائجه.
قرارات فردية
وذكر السماح عبد الله، أن غالبية الأعضاء استقالوا، وهم: الأستاذ أحمد سويلم، الدكتور حسن طلب، الأستاذ عماد غزالي، الاستاذة أمل الشربيني، والسماح عبدالله، أما الأستاذ أحمد عنتر مصطفى سيتقدم باستقالته أيضًا، إن لم يكن قدمها بالفعل بصورة منفردة، بعيدًا عن الاستقالة الجماعية، هؤلاء تقريبًا غالبية من قدموا استقالتهم.
وأكمل: نضع الآن المسئولية أو الكرة في ملعب وزيرة الثقافة، التي قدمنا لها الاستقالة، لأن المتابع للفعاليات في الفترة الأخيرة؛ سيكتشف الاهتمام بالزخم الجماهيري على حساب القيمة، وهذا ما لا يتبعه بيت الشعر، فمن السهل استضافة شاعر مثل هشام الجخ؛ فيأتي جمهور عريض، ولكن ذلك يفقد بيت الشعر رصانته المعهودة، وهذا ما يفعله الآن رئيس صندوق التنمية الثقافية الجديد، الذي لا يعرف دور بيت الشعر فيهتم مثلًا بأن يستضيف يوسف زيدان، ما علاقة يوسف زيدان بالشعر؟ كما سبق له الحديث في التلفاز عن قصيدة لكعب ابن زهير، وكشف حديثه عن عدم درايته، فالسؤال هنا لماذا يتحدث عن الشعر وهو لا يعرف عنه شيئًا؟
قيمة كبيرة
وعن موقف أحمد عبد المعطي حجازي، قال السماح عبدالله: ” الأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي لم يشترك معنا في تقديم الاستقالة، ونحن قدمنا الاستقالة لموافقته على ما يفعله رئيس صندوق التنمية الثقافية الجديد، مع ملاحظة أن الأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي يظل بالنسبه لنا قيمة كبرى في حياتنا، وتاريخ كبير، ونحن نجله ونقدره رغم كل شيء”.
واختتم السماح عبد الله حديثه، قائلًا “نحن فعلنا ما علينا والباقي ليس لنا، عندما وجدنا هذا العبث؛ تقدمنا بهذه الاستقالة؛ أما بعد ذلك يخص المسؤولين وتحديدًا الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.