حل الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، ضيفا مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، ببرنامج “الشاهد” المُذاع على قناة “إكسترا نيوز”، وتحدث عن موقف الاخوان من حركة تمرد، ومحاولة اغتيال ياسر البرهامي، ومطالبة القنصلية الأمريكية لهم بالمشاركة في اعتصام رابعة.
الإخوان صدروا أن 30 يونيو ثورة ضد الإسلام
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إن جماعة الإخوان كانت تريد توريطنا في الاجتماع الأخير قبل ثورة 30 يونيو.
وأضاف مخيون خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، ببرنامج “الشاهد” المُذاع على قناة “إكسترا نيوز”: “هذا الاجتماع الأخير تم الإعلان خلاله عن بيان عن مليونية رابعة يوم 21 يونيو”.
وتابع: “حصل تمهيد وحشد للأحزاب الإسلامية باعتبار أن 30 يونيو ضد الإسلام والشريعة وضد الرئيس المسلم، لكن نحن كنا نعلم أن الحقيقة ليست كذلك”.
واستكمل: “إحنا قولنا إن الناس دي هي اللي انتخبت الإخوان، ومش طالعين ضد الدين والإسلام، لكن الإخوان صدرو للناس أن ما يحدث هو حرب ضد الدين ورفع راية الشريعة لجذب المتعاطفين”.
وأردف: “بالفعل نجح الإخوان في جذب العديد من الأصوات الإسلامية، وانخدعوا بهذا الشعار، إحنا كنا فاهمين القصة وقولنا إن القضية مش كدة تمامًا”.
رأي الإخوان في «تمرد» وقالوا 30 يونيو هيعدي
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إنه مع ظهور حركة تمرد كان هناك تجاوب كبير جدًا في الشارع معها، ليس حبًا في تمرد ولكن سخطًا على الوضع القائم من جماعة الإخوان، بالإضافة إلى المشكلات المعيشية التي كانت موجودة.
وأضاف “مخيون” خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج “الشاهد” المُذاع على قناة “إكسترا نيوز” لتوثيق شهادته عن ثورة 30 يونيو وقرارات وأحداث عصر جماعة الإخوان الإرهابية: “في الحقيقة الأمر لم يكن في يد محمد مرسي، وكان من المفترض أن يستشعر ذلك ويرجع خطوة إلى الوراء”.
وتابع: “استشعرنا خطورة الأمر وطلبنا لقاءً مع مكتب الإرشاد قبل الثورة بحوالي أسبوعين، وكنا داخلين على حركة تغيير محافظين وعرفنا إنهم هيجيبوا محافظين إخوان”.
واستكمل: “جاء وفد الإخوان إلى الإسكندرية مكونًا من محمود عزت ومحمود غزلان وحسين إبراهيم وقيادات كبيرة من الإخوان، وأبلغناهم بخطورة الأمر وإننا خايفين من 30 يونيو ولازم يكون في حل، وتقدمنا لهم بورقة لحل الموضوع”.
وأردف: “وجدنا رد فعل عجيبًا جدًا واستخفافًا تامًا بالموضوع، وقالوا لنا ولا يهمكم، ونتوقع أن يوم 30 يونيو هيعدي زي أي يوم وكل اللي هيطلع 50 ألف فمتشغلوش بالكم”.
موقف محمد مرسي من سوريا كان زي الزفت
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إن الحزب لم يحضر لقاء محمد مرسي مع القوات المسلحة من لإيجاد حل ونزع فتيل الأزمة، مؤكدًا أن خطاب مرسي بعد هذا اللقاء لم يكن موفقًا تمامًا.
وأضاف “مخيون” خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، ببرنامج “الشاهد” المُذاع على قناة “إكسترا نيوز”: “تمت دعوتنا لمؤتمر سوريا لكن لم نحضر، وقلت وقتها إن هذا خطأ لأن هذا يعزل محمد مرسي عن الشعب ويبقى رئيس الطوائف الإسلامية فقط”.
وتابع: “سألت من دعاني ما رأي محمد مرسي من القضية السورية، رد قائلًا موقف زي الزفت، ورفضنا حضور المؤتمر”.
واستكمل: “الجماعة وقتها قسّمت الشعب المصري، وأن داعمي 30 يونيو كفار، وداعمي الإخوان مؤمنين” مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان خطيرًا جدًا.
قرار الجيش في 30 يونيو كان للحفاظ على الوطن
كشف الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، رأيه في الموقف الذي اتخذه الجيش في 30 يونيو، قائلاً:” إن الجيش له تقييمه، والواضح أن القرار عندهم ليس فرديًا، بل قرار جماعي”.
وأضاف الدكتور يونس مخيون خلال لقاءه ببرنامج “الشاهد” الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية Extra news: “سمعت مذيع هربان في الخارج، وهو يقول ياريت مصر تكون مثل سوريا، وياريت مصر تتخرب، وإحنا نعمرها تاني” ليعقب الدكتور يونس مخيون: “لم نر مركبًا غرقت وعادت من جديد”.
وأكد الدكتور يونس مخيون، أن حزب النور مختلف تمامًا مع الإخوان، لأنه من الدين والشرع الحفاظ على الوطن، وهناك ما يسمى بالكليات أو الضروريات الخمس؛ وهي الحفاظ على الدين، الحفاظ على العقل، الحفاظ على النسل، الحفاظ على المال، الحفاظ على العرض، وكل هذا لا يتم إلا من خلال الحفاظ على الوطن، وبالتالي إذا انهار الوطن، لن نستطيع أن نحافظ على دين ولا على عرض ولا على دم ولا على مال ولا على عقل، وبالتالي فإن همًنا الأول هو الحفاظ على الوطن.
الأمن أنقذ «برهامي» من محاولة اغتياله
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إنه بعد 30 يونيو، تعرّض حزب النور لاستهداف من الإخوان، وتعرّض منزل الدكتور ياسر برهامي للهجوم، كما أنه تلقى تهديدًا بالقتل.
وأضاف خلال حواره ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن الإخوان وضعوا قائمة اغتيالات للقادة الدعوة السلفية وكان من ضمنها أيضًا شيخ الأزهر، كما أنه كانت هناك محاولة اغتيال للشيخ ياسر برهامي والأمن أحبطها، وتم القبض على مجموعة في الإسكندرية تخطط لاغتياله، مؤكدًا أنه نتيجة لموقفهم تعرضوا لأذى شديد من الإخوان واتباعهم.
وتابع: تعرّضوا للسب والشتيمة، والهجوم على منزل الشيخ ياسر برهامي، ومحاولة اغتياله نتيجة لموقفهم ضد الإخوان.
بلطجية اعترضوا طريقي
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إنه حين همّ بالذهاب للمشاركة في اجتماع 3 يوليو 2013 اعترضه وقتها مجموعة من البلطجية قاموا بإغلاق طريق بركة السبع، الأمر الذي دعاه إلى العودة مرة أخرى؛ لوجود سيارة محطمة أمام عينيه.
وأضاف مخيون، خلال حواره مع برنامج “الشاهد”، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز” أنه أكمل طريقه للقاهرة من خلال طريق السويس، لأنه مؤمّن من قبل القوات المسلحة وحضر بدلًا عنه المهندس جلال الملا، وكان يتابع معه أولاً بأول.
وتابع أنه كان هناك اقتراح خلال الاجتماع أن يعطوا لمحمد مرسي فرصة أخيرة وأن يتحدث معه البعض ووزير الدفاع وقتها الفريق عبدالفتاح السيسي لم يعترض، لكن كل الحضور رفضوا وما استشعرناه أن محمد مرسي انتهى ولم يعد موجودًا بالسلطة مؤكدًا أنهم أخدوا القرار بالمشاركة لأن الوضع كان خطيرًا وكنا في مفترق طرق.
القنصلية الأمريكية طلبت منا المشاركة في اعتصام رابعة
كشف الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إن تراجع موقف الإخوان عن عرض مبادرة للخروج من رابعة ووقف الحرب الإعلامية ضدهم والتي وافق عليها وزير الدفاع وقتها عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن هناك قوى خارجية غزتهم وأنها ستدعمهم طالما هم في الميدان.
وأضاف خلال حواره ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن القنصلية الأمريكية في الإسكندرية طلبت منهم صراحة النزول مع الإخوان، بعدما طلبت الزيارة في المقر وقالت لم “ليه ماتنزلوش ده من مصلحتكم إنكم تنزلوا”، مؤكدًا أنهم كانوا يعرفون هدفهم لأنهم لا يريدون مصلحتهم ولكنهم كانوا يريدون مد أمد الصراع، وانهيار البلد، والفوضى الخلاقة.
وتابع، أن موقفهم كان ثابتًا وأمريكا ليست هي من تحركهم وأول شيء الوطن ولن يذهبوا للكونجرس مثلهم، بعدما اتهموهم بالعمالة وذهبوا هم للكونجرس، ويتم استقبالهم فيه، مشيرًا إلى أنه على منصة رابعة خرج أحدهم وقال “الله أكبر أسطول أمريكا تحرك في البحر احمر”، لكي ينصر الإخوان وبدأ التهليل بالميدان، وآخر يقول “الله أكبر الجيش المصري انقسم” فهل يفرح أحد بانقسام الجيش المصري.
وأشار إلى أنه كان برابعة أمورًا عجيبة مثل “جبريل نزل من السماء، ومحمد مرسي صلى بالنبي”، أشياء غريبة، وكان خطابًا سلبيًا جدًا.
الإخوان صوروا 3 يوليو أنه ضد الدين
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إنهم كان لديهم تيقن ورأوا في الدستور أنه لا يوجد موقف مضاد للشريعة من قبل المؤسسة العسكرية، ولم نرى مشاهد تدل على ذلك.
وأضاف خلال حواره ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أنهم تيقنوا أن الناس خرجت ليس ضد الدين ولكنهم محبين للدين والإسلام، وأنهم خرجوا لأن هناك فشل في إدارة الدولة واحتقان ويوجد مشاكل معيشية، مؤكدًا أن الإخوان حاولا تصويرها على أنها حربًا دينية ووجودهم في المشهد أفسد عليهم الأمر.
وتابع، أنهم يبغضوهم بغضًا شديدًا لأنهم أفسدوا عليهم هذه المنظومة لأنهم كانوا يريدون تصوير أن 3 يوليو على أنه ضد الدين ليكسبوا تعاطف الناس، وجود الحزب السلفي ومعروف بأنه متمسك بالدين، وبلحية في المشهد أفسد الفكرة تمامًا، وبوجودنا نزعنا فتيل الحرب الأهلية، لأنه كيف يكون هؤلاء موجودين وهم ضد الدين، مشيرًا إلى أنهم كان من الممكن ان ينسحبوا ولكن وجودهم كان مهمًا لأن الدولة كانت داخلة على مرحلة خطيرة، وهم من فعلوا ذلك.
وأشار إلى أن لو الإخوان قبلوا مبادرة الجيش في الأول، لم يكن قد حدث كل هذا والرئيس أعلنها قال “لو أعلن محمد مرسي عن انتخابات رئاسية مبكرة لرفع الحرج عن الجميع والجيش”.
رفضنا فكرة اعتصام رابعة
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور: “رفضنا اعتصام رابعة نهائيًا لأنه لم يكن طريقة لحل المشاكل وسيؤدي لانقسام الشعب”.
وأضاف الدكتور يونس مخيون خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية Extra news، أن قيادات الإرهابية كانت تتحدث بكلام صبياني ومواقفهم غير مدروسة، ولم يكن بها رؤية شرعية ولا سياسية، كلها مواقف غير مدروسة.
وتابع: “ما أوصلنا إلى 3 يوليو هو سلسلة الإخفاقات، وبالتالي وجدنا أنفسنا نتعامل مع واقع لابد من التعامل معه”.