يترقب عشاق الفلك وعامة الناس في مصر والوطن العربي ظاهرة فلكية مميزة تتمثل في ظهور “قمر الصياد” وهو البدر المكتمل لشهر ربيع الثاني، يعد هذا القمر البدر واحدًا من أبرز الأحداث الفلكية التي تزين سماء الليل، حيث يكتمل قرص القمر ويصبح بدراً كاملاً بنسبة لمعان تصل إلى 100%، مما يجعله من أجمل المناظر التي يمكن مشاهدتها في السماء.
نسبة لمعان تصل إلى 100%
وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن يوم الخميس القادم 17 أكتوبر يشرق القمر في هذا اليوم بعد غروب الشمس مباشرة، ويظل مضيئاً في السماء طوال الليل حتى يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وستبلغ نسبة لمعانه 100%، ومع أن العين المجردة قد لا تتمكن من تمييز اكتمال القمر بشكل واضح، إلا أن القمر سيبدو بدراً متكاملاً خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر، مما يوفر فرصة رائعة لمتابعة هذا الحدث الفلكي المثير.
بين الأساطير والحقائق …. قمر الصياد وأهميته في الثقافة الأمريكية
واوضح تادرس أن هذا البدر اكتسب اسم “قمر الصياد” تيمناً بالقبائل الأمريكية التي كانت تراقب السماء في هذا الوقت من العام وكانت تعتمد على هذه الفترة للصيد في هذا الوقت من العام، كما يتزامن ظهوره مع مع فصل الخريف حيث تتساقط أوراق الشجر كاشفة عن الطيور السمينة التي تكون جاهزة للصيد فوق الأشجار يُعرف هذا البدر أيضاً باسم قمر السفر والترحال وتعتبر هذه الفترة من السنة مثالية للصيادين حيث يسهل عليهم رصد الفرائس في وضح النهار.
بالإضافة إلى لقبه الشهير، يعرف هذا القمر أيضاً باسم “قمر السفر والترحال”، يعود السبب في ذلك إلى أن هذه الفترة من العام تُعتبر فرصة مثالية لتنظيم الرحلات والمغامرات في الطبيعة، حيث يمكن للناس الاستمتاع بجمال السماء المضيئة أثناء الليل، مما يضفي على الرحلات نكهة خاصة.
واشار رئيس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، ان أحد الأوقات المثالية لمشاهدة القمر هو عند اكتماله، حيث يُعتبر هذا الوقت أفضل فترة لرؤية تضاريس القمر والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطحه باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة، يوفر اكتمال القمر إضاءة مثالية لرؤية تفاصيل السطح بدقة.
ونوه أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة مثل هذه الظواهر، فإن الامر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأشار، إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
قمر الصياد بدر شهر أكتوبر
قمر الصياد له أهمية تاريخية وثقافية تعود لآلاف السنين. يُحتفل به في العديد من الثقافات حول العالم بسبب ارتباطه بالصيد والسفر، وهو تذكرة لنا بجمال الكون وعظمة الظواهر الطبيعية التي تأخذ أنفاسنا.