أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى رقم جديد قاسي وغير مسبوق على مدار احتلال الصهاينة لفلسطين خلال مدة معينة، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وذكرت الوزارة بأنه ارتقى في إجرام كبير 26,257 شهيدا بينما وصل عدد المصابين إلى 64,797.
كما ذكرت وزارة الصحة في غزة بأن الاحتلال ارتكب 18 مجزرة راح ضحيتها 174 شهيدا و310 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وخلال هذا العدوان الإجرام، يبقى مصير المدنيين في غزة محل قلق بالغ اليوم (السبت)،بعد قرار امحكمة العدل الدولية الذي يدعو إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يحتمل أن يرقى إلى «إبادة جماعية» في القطاع.
وتتركز هذه المخاوف على مدينة خان يونس الرئيسية في جنوب القطاع المحاصر والتي تشهد قصفا لا هوادة فيه وقتالا عنيفا بين القوات الإسرائيلية وحركة «حماس»، ما أدى إلى فرار آلاف المدنيين في الأيام الأخيرة وتقليص قدرة مستشفيي ناصر والأمل على العمل إلى حدها الأدنى.
وأمس أفادت وزارة الصحة بسقوط 135 شهيدا في القصف الليلي والمتواصل حتى صباح السبت في خان يونس ومناطق متفرقة في قطاع غزة.
كما أشار مكتب الإعلام الحكومي اليوم، إلى حصول «قصف مدفعي مكثف» صباحا على مخيم خان يونس ومحيط مجمع ناصر الطبي ما أدى «إلى انقطاع الكهرباء في هذا المستشفى وتوقف العديد من الخدمات وغرف العمليات».
وعبّرت منظّمة أطباء بلا حدود في بيان عن أسفها لأنّ «القدرة الجراحيّة لمستشفى ناصر» أصبحت «شبه معدومة»، مشيرة إلى أنّه «يتعيّن على أفراد الطاقم الطبّي القلائل الذين بقوا في المستشفى التعامل مع مخزونات منخفضة جدا من المعدّات الطبّية».
بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس على منصة «إكس»: «مع اشتداد القتال حول مستشفى ناصر (…) فر مئات المرضى وأفراد الطاقم الطبي. ما زال هناك 350 مريضا وخمسة آلاف نازح (جراء القتال) في المستشفى».
وأضاف: «الوقود والغذاء والإمدادات في المستشفى تنفد». كما دعا إلى «وقف فوري لإطلاق النار».