أثارت واقعة الاعتداء على طبيب المطرية الجدل من جديد حول عدم صدور مشروع قانون المسئولية الطبية، والذي طال انتظاره رغم التقدم به منذ سنوات عديدة.
وكان نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي،قد كشف ، تفاصيل التعدي على طبيب في مستشفى المطرية موضحا أنه غير مقبول إطلاقا أي عنف ضد الأطباء في المستشفيات بأي دولة في العالم”.
وأضاف: “الطبيب المعتدي عليه بمستشفى المطرية التعليمي حالته مستقرة الآن.. هذه الواقعة أسوأ من أي مرة لأن الاعتداء لم يكن بناء على إحساس بالتقصير لعلاج المريض لكن الاعتداء حدث أن تمريض الرعاية المركزة وطبيب الرعاية المركزة رفضوا دخول زوجة المعتدي لتزور والدتها في الرعاية في غير وقت الزيارة”.
وأشار إلى أن المتهم اعتدى على الطبيب وسبب له كسر في الجمجمة، وتم عمل عملية تفريغ نزيف في المخ.. الاعتداء على الأطباء والتمريض مسألة غير مقبولة تماما”.
مشروع قانون المسؤولية الطبية
ويواجه مشروع قانون المسؤولية الطبية، ظاهرة الاعتداء المتكرر على الأطقم الطبية بعقوبات رادعة، من شأنها مواجهة تلك الظاهرة والحد منها.
نصت المادة 24 من مشروع قانون المسؤولية الطبية، على أن يعقب بالحبس والغرامة مدة لا تقل عن 50 ألف جنيه، ولا تزيد على 200 ألف جنيه، أو بإحدي هاتين العقوبتين كل من تعدى على أحد مقدمى الخدمة أثناء تأديتها أو بسببها، وتكون العقوبه السجن الذي لا تقل مدته عن خمس سنوات، والغرامة التي لا تقل عن 200 ألف جنيه إذا ترتب على التعدي على مقدم الخدمة الإيذاء البدني بالنسبة للشخص الطبيعي أو الإتلاف بالنسبة للشخص الإعتبارى.
ونصت المادة 25 أنه في الأحوال التي ترتكب فيها الجريمة بواسطة شخص اعتباري يعاقب المسؤول عن الإدارة الفعلية لهذا الشخص الإعتبارى بالعقوبات ذاتها المقررة عن الأفعال التي ترتكب بالمخالفة لأحكام هذا القانون، إذا ثبت علمه بها، وكانت الجريمة قد وقعت بسبب إخلاله بواجبات وظيفته.