ورد عن غنيمة الآخرة والمواضع التي تحقق فيها، قول يحيى بن معاذ- رحمه الله-: غنيمة الآخرة في ثلاثة أشياء: الطاعة والبر والعصيان، طاعة الرب، وبر الوالدين، وعصيان الشيطان.
وتعتبر غنيمة الآخرة، هي التي ينعم بها المسلم، ويغنم بالثواب العظيم، وتقوده إلى طريق الجنة، ورضا الله- عز وجل- عليه يوم القيامة.
بر الوالدين
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن الإنسان لو عق والديه وهما على قيد الحياة وأراد أن يستدرك هذا الأمر؛ فعليه أن يسارع في برهما وإصلاح العلاقة معهما وإدخال السرور عليهما وحسن رعايتهما.
وأضاف أن الوالدين لو انتقلا إلى الدار الآخرة، فعلى الابن الذي عق والديه، أن يتصدق عنهما ويدعو لهما، ويصلح الرحم التي لا توصل إلا بهما.
ومن صور الجهاد الراقية إكرام الإنسان وخاصة إكرام المرأة فى مرحلة الضعف وورد هذا فى صحيح البخارى قال صلى الله عليه وسلم (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله)، فمن يتعب في عمله ويعمل بإخلاص ولا يريد أن يسرق ولا يأكل حراما فهو يجاهد في سبيل الله.
غنيمة الآخرة
مرَّ رجل على النبي- صلى الله عليه وسلم- فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله، وإن خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء وتفاخرا فهو في سبيل الشيطان”.ش
وقال الشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الشيطان لا يوسوس الا لكثير العبادة لإبعاده عن العبادة أما قليل العبادة فهو تاركه لأنه يفعل مايريده الشيطان.
وأضاف فخر خلال إجابته على سؤال متصلة تشكو من الوسواس لدرجة انها بدأت تشك في عبادتها لله سبحانه وتعالى ،قائلا: مداخل الشيطان للمواظب على العبادة كثيرة منها أن يوسوس له لترك العبادة أو الزيادة فيها بصورة تخرجه عن العبادة.
وتابع أمين الفتوى: وساوس الشيطان لاتنتهي وبالتالي فعلينا المواظبة على الاستعاذة منه ويقر في قلوبنا ان ايماننا لا يتزحزح عن انه لا اله الا الله محمد رسول الله مع ضرورة عدم الاستسلام لهذه الوساوس أو الاهتمام بها.