لا تزال المعاملات البنكية عبر الإنترنت تستحوذ على اهتمامات الأفراد أكثر فأكثر يومًا بعد يوم، وتستمر الخدمات المُقدمة عبر تطبيقات الهاتف المحمول في النمو بشكل أوسع وأعمق، لتلبي المزيد من الاحتياجات المالية للمستهلكين وتقنع عددًا متزايدًا منهم بأن كل ما يحتاجون إليه في معظم الأوقات هو التطبيق فقط، حيث شهد قطاع الخدمات المصرفية للأفراد فترة من التغييرات المكثفة على مدى السنوات الماضية.
3 تريليونات جنيه لـ المعاملات البنكية
وكان الدافع من وراء هذه التغييرات، زيادة التواصل والترابط العالمي، والذي تم تحفيزه من خلال زيادة الابتكار الرقمي، والاستجابة للطلب المتزايد على حلول إدارة الثروات من قاعدة العملاء التي أصبحت دولية بشكل متزايد، إذ يرغب العملاء في الحصول على خدمات ومنتجات مالية تتيح لهم إمكانية الوصول إلى مجموعة كاملة من الفرص الاستثمارية، إلى جانب القدرة على اتخاذ الخيارات المتعلقة باستثماراتهم أينما يريدون، ومتى يريدون، سواء عن طريق الهاتف المحمول أو أجهزة الكمبيوتر.
وتأتي هذه التغيرات ضمن استراتيجية البنوك في دعم ملف الشمول المالى والتحول الرقمي تزامنا مع جهود الدولة والبنك المركزي المصري للتحول إلى مجتمع أقل اعتمادًا على النقد من خلال الاعتماد على أحدث الابتكارات في صناعة المدفوعات والخدمات الرقمية، وذلك لتطوير خدمة متطلبات العملاء بما يواكب كافة التطورات التي تحدث في عالم الصناعة المصرفية والخدمات الجديدة والمبتكرة.
لذا تشتد المنافسة بين البنوك العاملة في السوق المصرية، في تقديم خدمات مصرفية مبتكرة أكثر من أي وقت مضى، سواءً في المدفوعات والتحويلات، أو فتح الحسابات، أو التقديم للحصول على قروض.
ومن جانبه، كشف رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري، عن تنفيذ معاملات بنكية عبر الانترنت بقيمة بلغت 3 تريليونات جنيه، خلال النصف الأول من العام الجاري، مؤكدا إن تجاوب الأفراد والشركات للاعتماد على القنوات الرقمية في أداء المعاملات المالية في زيادة متنامية.
وأكد أبو النجا، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر سيمليس شمال إفريقيا 2023، الذي يستضيفه المركزي المصري، أن عدد بطاقات ميزة التابعة لمنظومة الدفع الوطنية، والتي ساهمت في تعزيز معدلات الشمول المالي، شهدت نموا كبيرا أيضا ووصلت إلى نحو 33 مليون بطاقة.
30 مليون محفظة لأجل المعاملات البنكية
وأضاف نائب محافظ البنك المركزي المصري أن عدد المحافظ الإلكترونية ارتفع ليبلغ نحو 30 مليون محفظة، وتستضيف مصر ممثلة في البنك المركزي، مؤتمر سيمليس شمال إفريقيا 2023، والذي ينعقد على مدار يومي 17 و18 يوليو الجاري.
المعاملات المصرفية عبر الإنترنت في مصر هي خدمة تقدمها البنوك للعملاء للسماح لهم بإدارة حساباتهم المصرفية وإجراء المعاملات المالية عبر الإنترنت. يمكن للعملاء استخدام المعاملات المصرفية عبر الإنترنت لدفع الفواتير، وتحويل الأموال، وشراء السلع والخدمات، وإدارة الاستثمارات، وأكثر من ذلك.
وهناك العديد من الفوائد للمعاملات المصرفية عبر الإنترنت، بما في ذلك:
- توفير الجهد: يمكن للعملاء إجراء المعاملات المصرفية في أي وقت وفي أي مكان، دون الحاجة إلى الذهاب إلى البنك.
- السرعة وتوفير الوقت: يمكن للعملاء إجراء المعاملات المصرفية بسرعة وسهولة، دون الحاجة إلى الانتظار في طابور.
- الأمان: تتمتع المعاملات المصرفية عبر الإنترنت بمستوى عالٍ من الأمان، حيث يتم استخدام التشفير للحماية من الاحتيال.
- التوفير: يمكن للعملاء توفير المال من خلال إجراء المعاملات المصرفية عبر الإنترنت، حيث غالبًا ما تقدم البنوك حوافز للعملاء الذين يستخدمون هذه الخدمة.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت المعاملات المصرفية عبر الإنترنت في مصر نموًا كبيرًا، حيث أصبح المزيد والمزيد من المصريين يستخدمون الإنترنت للإدارة المالية. ووفقًا لدراسة أجراها البنك المركزي المصري في عام 2022، فإن نسبة المصريين الذين يستخدمون المعاملات المصرفية عبر الإنترنت قد ارتفعت إلى 65%.
ويتوقع أن يستمر النمو في المعاملات المصرفية عبر الإنترنت في مصر في السنوات القادمة، حيث تصبح الخدمات المصرفية الرقمية أكثر شعبية. وسوف يساعد هذا النمو في تحسين كفاءة النظام المصرفي المصري وجعل الخدمات المصرفية أكثر سهولة وراحة للعملاء.
وفيما يلي يقدم “صدى البلد”، بعض النصائح لاستخدام المعاملات المصرفية عبر الإنترنت بأمان:
- استخدم كلمة مرور قوية وقم بتحديثها بانتظام.
- لا تشارك كلمة المرور الخاصة بك مع أي شخص.
- تأكد من أن جهاز الكمبيوتر الخاص بك مزود ببرنامج مكافحة الفيروسات.
- لا تنقر على الروابط المشبوهة في البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
- إذا كنت تعتقد أن حسابك قد تم اختراقه، فاتصل بالبنك على الفور.
باستخدام هذه النصائح، يمكنك المساعدة في حماية نفسك من الاحتيال المالي عند استخدام المعاملات المصرفية عبر الإنترنت.