ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث كشفت إصابات الجرحى في قطاع عزة والذين يعالجون في مصر، عن طبيعة أسلحة محرمة وخطيرة تستخدمها قوات الاحتلال، فخلال تفقد وزير الصحة، الدكتور خالد عبد الغفار، للمستشفيات في شمال سيناء مساء السبت الماضي، وثقت الكاميرات حديثاً بينه وبين طبيب مصري من الطاقم الطبي المعالج، وطلب الأخير تشكيل لجنة من الطب الشرعي لفحص الإصابات وبيان طبيعة السلاح المستخدم في القصف.
وتساءل الدكتور خالد عبد الغفار، حول طبيعه الشكوك عن الإصابات ليرد الطبيب أنه يشك في استخدام إسرائيل لأسلحة بيولوجية محرمة دولياً، وأن الجريح الواحد يعالج من إصابات متعددة، تشمل كسوراً وحروقاً وشظايا، وهذه الإصابات تؤكد تعرض المدنيين لقصف بسلاح حارق وخارق ومحرم دولياً.
أسلحة محرمة دوليا
وظهر من خلال مقاطع الفيديو المتداولة، لهجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة، استخدام أساليب وأسلحة تتجاوز كافة الأعراف والقوانين الدولية، مستهدفة المدنيين، ووفقا لـ “هيومن رايتس ووتش”، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي سبق لها أن استخدمت قنابل الفوسفور خلال معركة الرصاص المصبوب في عام 2008، وتم إطلاق قرابة 200 قذيفة مدفعية من الفوسفور الأبيض عيار 155 ملم من طراز M825E1، والتي ترسل شظايا الفوسفور المشتعلة لمسافة 125 مترًا في جميع الاتجاهات، مما يمنحها تأثيرًا واسع النطاق.
وأضافت المؤسسة في تقريرها، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وعد محكمة العدل العليا الإسرائيلية في عام 2013 بعدم استخدام الفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان إلا في حالتين ضيقتين لم يكشف عنهما إلا للقضاة، ولكن عادت قوات الاحتلال لاستخدام الفوسفور الأبيض خلال حربها على قطاع غزة.
من ناحية أخرى استعرضت فضائية القاهرة الإخبارية، بيانات بالأسلحة المحرمة دوليا التي تسخدمها قوات الاحتلال في قطاع غزة، حيث أكدت أن قوات الاحتلال تستخدم أسلحة ذكية كالتالي:
قنابل جدام الذكية
وهى قنابل متطورة أمريكية الصنع سلمتها الولايات المتحدة الامريكية لإسرائيل، والتي تتوسع في استخدامها بحربها ضد قطاع غزة، وهى تصنف ضمن القنابل الهجومية ذات التدمير العالى ويصل مداها إلى 28 كيلو متر ويتم التحكم بها عبر الاقمار الصناعية
القنابل الفراغية
يقترب الأثر التدميري، عنها إلى القنابل النووية ذات العيار المصغر إذ تعتبر أشد الأسلحة تدميرا على السكان والبنية التحتية، وتستهدف بها اسرائيل تدمير البنية التحتية من انفاق لعناصر حماس بقطاع غزة.
قنابل هالبر
هي إحدى إصدارات الترسانة العسكرية الأمريكية، ويمكن تصنيفها ضمن القنابل الانتقامية الحارقة الخارقة للحصون وقد رصد استخدامها خلال قصف اسرائيل لعدد كبير من المبانى داخل قطاع غزة والجدير بالذكر أن اسرائيل تمتلك 750 قنبلة من هذا النوع بجانب 3000 صاروخ هالبر ذات نفس التأثير وتسلح بها المروحيات الهجومية الاسرائيلية.
القنابل الغبية
لا يفرق هذا النوع بين الحجر والبشر وأمدت بها الولايات المتحدة الأمريكية جيش الاحتلال الاسرائيلي لتستخدمها في تسليح طائرات F16، وهى قنابل غير موجهة وشرع جيش الاحتلال في استخدامها في القذف الجوى على قطاع غزة منذ 12 أكتوبر الماضي وخاصة طراز MK48.
الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة
في هذا الصدد، أكد الدكتور هيثم أبو سعيد، رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، إن الاحتلال الإسرائيلي استخدم الفسفور الأبيض والقنابل المسمارية في الحرب على غزة، ولم يتصد له أحد؛ فذهب إلى أبعد من ذلك.
وأضاف، رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، خلال مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، من المهم أن نعترف أن هناك حقائق متعددة متناقضة، إذ أن ما يحدث على الأرض غير مقبول تمامًا، وهو عبارة عن عقود طويلة من الضغط، وتعرض أهل غزة لظلم كبير.
وأكدت منظمة هيومان رايتس ووتش، في تقرير لها، على استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الفوسفور الأبيض في عمليات عسكرية في لبنان وغزة في 10 و11 أكتوبر 2023، على التوالي، إذ ظهرت قنابل الفسفور الأبيض بعدد من مقاطع الفيديو فوق ميناء غزة، فضلا عن موقعيين ريفيين على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
والفوسفور الأبيض هي مادة كيميائية حارقة يتم نشرها من خلال قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، وتشتعل عند تعرضها للأكسجين، وينتج عن التفاعل الكيميائي حرارة شديدة تصل إلى 815 درجة مئوية، ويمكن تحديدها جيدا من خلال إطلاقها، إذ تنتج ضوءًا ودخانًا كثيفًا يستخدم لأغراض عسكرية، لكنه يسبب أيضًا إصابات مروعة عندما يتلامس الفوسفور بجسم الإنسان.
ولا يعد الفسفور الأبيض سلاحا كيميائيًا لأنه يعمل بشكل أساسي بالحرارة واللهب وليس بالسمية التي يحتوي عليها، لكن في الوقت ذاته، فإن الأسلحة المحرمة تخضع للبروتوكول الثالث لاتفاقية الأسلحة التقليدية، والتي سبق أن انضمت فلسطين ولبنان إليه، في حين لم تصدق إسرائيل على البروتوكول.