انتقدت لجنة برلمانية فرنسية، شركة “أوبر” لتوسعها العدواني وغير القانوني في سوق البلاد، حيث أقر نواب أن مسؤولين من بينهم الرئيس إيمانويل ماكرون عملوا كحلفاء للشركة، لكنهم فشلوا في إثبات أي جريمة من جانبهم.
وجاء في الوثيقة المكونة من 500 صفحة: “السرية وكثافة الاتصالات بين أوبر وماكرون … تشهد على علاقة مبهمة ولكنها مميزة، وتكشف عن عدم قدرة نظامنا على قياس ومنع تأثير المصالح الخاصة على صنع القرار العام”.
تم إجراء التحقيق من خلال ما يسمى بـ”ملفات أوبر”، وهي مجموعة من الوثائق الداخلية التي سربها أحد المطلعين إلى صحيفة “الجارديان” البريطانية.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام العام الماضي، حافظ ماكرون، الذي كان وزيراً للاقتصاد بين عامي 2014 و 2016 ، على اتصال مع مؤسس شركة أوبر، ترافيس كالانيك، ودعم نموذج أعمال الشركة.
على وجه الخصوص، اتُهم ماكرون بالتفاوض على “صفقة سرية” مع أعضاء مجلس الوزراء الفرنسي، مما جعل من الأسهل على تطبيق ركوب الخيل تسجيل سائقين جدد.
في المقابل، زُعم أنها وافقت على إغلاق خدمة UberPop الشقيقة المثيرة للجدل، والتي كانت محور احتجاجات سائقي سيارات الأجرة.
وحسب التقرير، نفى المسؤولون المعنيون تحت القسم وجود أي صفقة.
وقال مارك ماكجان، المُبلغ عن المخالفات في أوبر والذي كان سابقًا كبير أعضاء مجموعة الضغط في الشركة في أوروبا، إنه لن يصف الاتفاقية السياسية بأنها صفقة، لأن الكلمة تعطي انطباعًا مضللًا “بأنه تم تبادل حقيبة أموال”.
وبشكل عام، قالت اللجنة إنها لم تجد تضاربًا في المصالح أو جداول أعمال خفية أو تقصيرًا في أداء أفعال المسؤولين الفرنسيين.
وتشير التقارير إلى وجود أدلة على وجود خلافات داخلية بين أعضاء التحقيق، والتي عزاها راديو فرنسا إلى الخلافات السياسية بين رئيس الهيئة، بنجامين حداد، وهو صديق مقرب لماكرون، ومقررها النائب اليساري المعارض دانييل سيمونيت.
وأعرب سيمونيت عن أسفه لأن اللجنة فشلت في مقابلة أي عضو سابق في مكتب ماكرون منذ أن كان وزيرا للاقتصاد، مستشهدا “بمعارضة منهجية” من بعض المحققين البرلمانيين.