ما هي أيسر العبادات في نهار رمضان؟، سؤال أجابه عنه الشيخ إبراهيم جاد الكريم، ضمن “فتاوى الصائمين” على موقع صدى البلد، والذي نقدمه طوال شهر رمضان المعظم لعام 1445 هجريا، 2024 ميلاديا.
6 عبادات تعينك على تحصيل أجر رمضان كاملًا
وقال الشيخ إبراهيم جادالكريم إن الشرع الحنيف حينما جاء بالعبادات جاء معها بالتيسير لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يشادَّ الدِّينُ إلاَّ غَلَبه فسدِّدُوا وقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، واسْتعِينُوا بِالْغدْوةِ والرَّوْحةِ وشَيْءٍ مِن الدُّلْجةِ”، موضحًا أن من أيسر العبادات في نهار رمضان، ما يلي:
1- أداء الفرائض.
2- كذلك من أيسر العبادات في نهار رمضان ذكر الله تعالى يقول سبحانه: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
3- كثرة الدعاء لنفسك ولزوجك وأولادك ولعموم المسلمين.
4- قراءة القرآن في نهار رمضان.
5- التصدق ولو بشيء قليل، ومما يدخل في الصدقة :”ابتسامتك في وجه أخيك، كلمة طيبة، المساعدة، قول معروف، نهي عن منكر، وغيرها”.
6- صلة الرحم ولو بسؤال الهاتف لقول النبي صلى الله عليه وسلم:”مَن سرَّه أن يُبْسَط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه”.
ما هي العبادات التي تعوض الحائض والنفساء عن الصيام؟
ما حكم صيام الحائض والنفساء، وما هي العبادات التي يمكن أن تتقرب بها؟، ليؤكد أن من مبطلات الصيام نزول دم النفاس أو الحيض وعليها ألا تصوم وتقضي عن كل يوم أفطرته بعد رمضان، هناك عبادات يجوز لها أن تتقرب بها في رمضان، ومنها:
- الإكثار من الدعاء
- مراجعة القرآن وتلاوته
- إخراج الصدقات والإنفاق على الفقراء
- صلة الأرحام
هل تضاعف السيئات في شهر رمضان؟
وأوضحت الإفتاء أنَّ الحسنات تتضاعف لفاعلها، كما قال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: 245]، وقوله تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام: 160]، وتزداد المضاعفة ويكثر الأجر في الأمكنة والأزمنة الفاضلة كشهر رمضان.
قال العلامة الرحيباني الحنبلي في “مطالب أولي النهى” (2/ 385، ط. المكتب الإسلامي) [(وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان) فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد، (وبزمان فاضل) كيوم الجمعة، والأشهر الحرم ورمضان. أما مضاعفة الحسنة، فهذا مما لا خلاف فيه] اهـ.
كما قرر المحققون من الفقهاء أن السيئة أيضًا تتضاعف بالزمان والمكان الفاضل كالحسنة.
قال العلامة البهوتي في “شرح منتهى الإرادات” (1/ 488، ط. عالم الكتب): [إنَّ الحسنات والسيئات تتضاعف بالزمان والمكان الفاضل] اهـ.
وقال العلامة الرحيباني في “مطالب أولي النهى” (2/ 385): [وأما مضاعفة السيئة، فقال بها جماعة تبعًا لابن عباس وابن مسعود، ذكره القاضي وغيره، وابن الجوزي والشيخ تقي الدين] اهـ.
وذلك لما رُوِيَ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ قالَ: «إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تَخْزَى مَا أَقَامُوا صِيَامَ رَمَضَانَ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا خِزْيُهُمْ فِي إِضَاعَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: «انْتِهَاكُ الْمَحَارِمِ فِيهِ، مَنْ عَمِلَ فِيهِ زِنًا أَوْ شَرِبَ خَمْرًا لَعَنَهُ اللَّهُ، وَمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْحَوْلِ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ شَهْرَ رَمَضَانَ، فَلَيْسَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ، فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَا لَا تُضَاعَفُ فِيمَا سِوَاهُ، وَكَذَلِكَ السَّيِّئَاتُ» أخرجه الطبراني في “المعجم الأوسط” و”المعجم الصغير”، وابن شاهين في “فضائل رمضان”، والأصبهاني في “الترغيب والترهيب”. إلا أن الحسنة تتزايد كيفًا وكمًّا، بينما السيئة تتزايد كيفًا لا كمًّا، بمعنى أنها تتزايد في كيفيتها فقط، فتكون مغلظة في الأمكنة والأزمنة الفاضلة، فمن يرتكب إثمًا في المسجد الحرام أو في شهر رمضان فذنبه مغلظ.