يودع المسلمون اليوم شهر شوال، وهناك أمور عظيمة الأجر يغفل عنها، حيث سن النبي صلى الله عليه وسلم عددًا من السنن المهجورة في يوم الجمعة، ونحن إذ نستقبل آخر جمعة من شوال، قم بالمواظبة على هذه السنن.
سنن الجمعة الأخيرة من شهر شوال
وقد جاء في فضائل يوم الجمعة ما ذكره الأزهر الشريف تحت عنوان (سيّد الأيام)، فقد ورد عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيَّامِ ، وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ، وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ، فِيهِ خَمْسُ خِلالٍ : خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ، مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلا سَمَاءٍ وَلا أَرْضٍ وَلا رِيَاحٍ وَلا جِبَالٍ وَلا بَحْرٍ إِلا وَهُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ». رواه ابن ماجه
سنن مهجورة في الجمعة الأخيرة من شهر شوال
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله في فضل يوم الجمعة:«خيرُ يومٍ طَلَعتْ فيه الشمسُ يومَ الجُمُعةِ ، فيه خُلِقَ آدَمُ ، وفيه أُهْبِطَ ، وفيه تِيبَ عليه ، وفيه قُبِضَ ، وفيه تقومُ الساعةُ ، ما عَلَى وجهِ الأرضِ من دابةٍ إِلَّا وهِيَ تُصْبِحُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُصِيخَةً ؛ حتى تَطْلُعَ الشمسُ شَفَقًا من الساعةِ ؛ إِلَّا ابنُ آدمَ ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مُؤمِنٌ وهُو في الصلاةِ يَسألُ اللهَ شيئًا إِلَّا أعطاهُ إِيَّاه»، ومن سنن يوم الجمعة ما يلي:
1- قراءة سورة الكهف.
2- الإغتسال لقول النبي:«لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فلا يُفَرِّقُ بيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى».
3- السواك.
4- الطيب .
5- التبكير إليها, أن يبكر حين تطلع الشمس .
6- أن يلبس الإنسان أحسن ثيابه التي عنده سواء كان جديداً أم غسيلاً: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ – إِنْ كَانَ عِنْدَهُ – ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلَمْ يَتَخَطَّ أَعْنَاقَ النَّاسِ ثُمَّ صَلَّى مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ إِمَامُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلاَتِهِ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ جُمُعَتِهِ الَّتِى قَبْلَهَا ». [سنن أبى داود]
7- يتحرى الدعاء لأن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئاً وهو قائم يصلي إلا أعطاه إياه، يقول النبي:«إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي- يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه»، وأشار بيده يقللها.
8- أن يكثر من الصلاة على النبي ﷺ: “إِنَّ مِنْ أَفضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْم الجُمُعَةِ، فأَكثروا عليَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْروضَةٌ عليَّ”.