ارتفع عدد قتلى حرائق الغابات في مقاطعة ماوي بولاية هاواي الأمريكية إلى 93، أمس السبت، مما يجعلها الحرائق الأكثر فتكا في الولايات المتحدة منذ أكثر من 100 عام.
وقال حاكم ولاية هاواي، جوش جرين، خلال مؤتمر صحفي أمس السبت، إنه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار السلطات في جهود البحث والإنقاذ، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف جرين “ستكون أيضا كارثة طبيعية تستغرق وقتا طويلا للتعافي منها.”
وأكد المسؤولون أنه تم تفتيش 3% فقط من المنطقة، مضيفين أنهم أحضروا 12 كلبا آخر من الكلاب مكتشفة الجثث للمساعدة في هذا الجهد. وقال جرين إن “هذه هي أكبر كارثة طبيعية شهدناها على الإطلاق”.
جهود الإغاثة لضحايا الحرائق
ذكرت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، أمس السبت، أن نحو 12 وكالة فيدرالية تشارك في جهود الإغاثة لضحايا الحرائق.
وأضافت أن نحو 150 من أفراد الوكالة، بما في ذلك فرق البحث والإنقاذ، كانوا بالفعل في ماوي، وأن هناك المزيد في الطريق.
وكانت هناك شكاوى من أن أوامر الإجلاء ربما تكون قد صدرت بعد فوات الأوان، بحسب ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على فيسبوك.
تحت السيطرة
ووردت تقارير من السلطات بأن الحرائق كانت تحت السيطرة. وقال رئيس جهاز الإطفاء، برادفورد فينتورا، في مؤتمر صحفي، إن الحرائق انتشرت بسرعة مفاجئة وإنه كان من “المستحيل تقريبا” إصدار أوامر بالإجلاء بسرعة كافية.
ومع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 93 قتيلا فإن حرائق غابات ماوي تعتبر الأكثر فتكا خلال أكثر من قرن في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، متجاوزة “حريق كامب” الذي اندلع في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 في ولاية كاليفورنيا وأسفر عن مقتل 85 شخصا على الأقل.
واندلعت الحرائق المدمرة في ماوي وجزيرة هاواي المجاورة، الثلاثاء الماضي، إذ انتشرت بسرعة فيما أدت الرياح التي تصل سرعتها إلى 130 كيلومترا في الساعة إلى تأجيج النيران.