قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك إن إسرائيل تواصل استحداث معسكرات لاحتجاز معتقلي قطاع غزة، آخرها معسكر “نفتالي” (شمال) الذي يُحتجز فيه بين 80 و90 معتقلا فلسطينيا.
واستنادا لرواية معتقلين تمت زيارتهم مؤخرا، أوضح البيان أن معسكر نفتالي من بين عدد من المعسكرات التي استحدثها الاحتلال أو أعاد استخدامها بعد الحرب، في ضوء استمرار حملات الاعتقال الكثيفة التي طالت آلافا من غزة.
ولفت البيان، إلى أنه واستنادا لكافة الزيارات التي تمت خلال الفترة الماضية لعدد من المعسكرات التي يُحتجز فيها معتقلو غزة، فإن ظروف الاحتجاز متشابهة، وجميع من تمت زيارتهم، تعرضوا لعمليات تعذيب ممنهجة.
وأشار البيان إلى عدم توفر معطيات واضحة عن أعداد معتقلي غزة وتحديدا المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر أن إدارة السجون الإسرائيلية أعلنت بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري، عن وجود 1772 معتقلا في السجون، ممن صنفتهم بـ”المقاتلين غير الشرعيين”، في حين “ما يزال المئات منهم رهن الإخفاء القسري”.
ووفق المؤسستين، يعد معسكر سديه تيمان (جنوبي إسرائيل) ومعسكرا “عناتوت” و”عوفر” (وسط الضفة)، أبرز المعسكرات المستخدمة لاحتجاز معتقلي غزة بعد الحرب، إضافة إلى معسكر نفتالي وعدد من المعسكرات التي أنشأها الجيش قرب غزة.
وأوضح البيان أن من بين إجمالي المعتقلين “4 أسيرات محتجزات في سجن الدامون، وعشرات من الأطفال تحديدا في سجن مجدو (شمال)، ومعسكر عوفر”.
وتحدث البيان عن “توحش غير مسبوق أدى إلى استشهاد العشرات من المعتقلين، وعمليات إعدام ميداني نُفّذت بحق آخرين”.
وأشار البيان إلى الإعلان رسميا في فترات سابقة عن “29 شهيدا من معتقلي غزة، من بين 47 معتقلا وأسيرا، في حين يواصل الاحتلال إخفاء أسماء معتقلين استشهدوا في المعسكرات والسّجون”.
كما تواصل إسرائيل منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة المعتقلين، وفق البيان.
ولفت إلى حملات اعتقال واسعة تجري في شمال غزة، طالت أكثر من ألف معتقل بينهم العشرات من الطواقم الطبيّة”.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت العشرات من الأطفال والمسنين.