أصبح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة تلتقط له صورة جنائية، لكن شخصيات بارزة سبق أن خضعت لهذا الإجراء، ذلك ما أحدث زخما كبيرا في الأوساط السياسية والإعلامية والرياضية.
وقد أطلق سراح ترامب من سجن فولتون بولاية جورجيا بعد دفعه كفالة بـ 200 ألف دولار أميركي في إطار قضية “السعي لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020”.
وكان ترامب قد سلم نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون، حيث أُوقِف نحوَ 20 دقيقة فقط لأخذ بصماته والتقاط صورة جنائية.
وظهر ترامب عبوسا عاقدا حاجبيه ومحدقا للكاميرا. وقد وصف الإجراء بأنه مهزلة وتدخُّلٌ في الانتخابات المقبلة.
وقد نشر الرئيس الأميركي السابق صورته الجنائية على منصة إكس (تويتر سابقا)، وهو أول منشور له على هذه المنصّة منذ يناير 2021.
وكتب ترامب فوق الصورة “صورة جنائية”، وألحقها بعبارتي “تدخل في الانتخابات” و”لا استسلام”.
وكان مالك تويتر الجديد إيلون ماسك قد أعاد تفعيل حساب ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أيام من إعلان ترامب الترشح للرئاسة.
والصورة الجنائية أو ما تسمى ” المغ شوت” هي إجراء روتيني عند القبض على أي مشتبه به في قضايا جنائية. يستغرق التقاطها جزءا من الثانية فقط، وعلى الشخص أن يقرر الشكل الذي يريد أن تظهر به الصورة للعالم.
مشاهير ومداخيل
ومن أشهر الصور الجنائية، تلك الملتقطة لنجم كرة القدم الأميركية السابق او جاي سمبسون عندما أوقف للاشتباه به في قتل زوجته السابقة وصديقها.
وقد تصدرت الصورة غلاف مجلة تايم ولا تزال حتى اليوم توضع على بعض القطع التذكارية.
وما تزال الممثلة الأميركية جاين فوندا تبيع عبر موقعها الإلكتروني تذكارات تحمل صورتها الجنائية الملتقطة عام 1970، إذ اختارت رفع قبضتها خلال الصورة حيث كانت عائدة من كندا بعد إلقائها خطابا مناهضا لحرب فيتنام.
أما نجم رياضة الغولف تايغر وودز الذي أوقف وهو نائم في سيارته وتحت تأثير المسكنات، فكان من الصعب التعرف عليه في الصورة الجنائية التي مثلت نقطة تحول في مسيرته الرياضية.
وفي عالم السياسة، اختار المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي جون إدواردز أن يظهر بابتسامة عريضة في صورته الجنائية، بعد إيقافه بتهمة اختلاس أموال من حملته.